السبت، نوفمبر 24، 2007

على خطوط سما



بسم الله الرحمن الرحيم

كنت مسافرا على طيران سما من الرياض إلى جازان ,
كان المطار مزدحما جدا والنظام شبه مفقود لوجود العديد من الرحلات من شركات مختلفة بمستوى تنسيق متدني. بعد تأخير لأكثر من ساعة دون اعتذار!! كان من نصيبي أن اجلس في المقعد الأول في الطائرة وهو يقع مقابل الباب الرئيسي للطائرة ولا يوجد أمامه سوى مقعد المضيف الذي يقعد في وضع مواجه لمقعدي.

بعد إتمام الاستعداد للإقلاع جلس في المقعد المقابل مضيف من سيهات بالمنطقة الشرقية بادرته بقولي أعانكم الله يبدوا عليك الارهق .

فانفجر يحكي مأساته مع العمل والاستغلال من قبل الشركة لهم دون مراعاة,
لم أقدم له سوى أعانكم الله والواحد يصبر ويتوكل على الله لعل الأمر يتغير في القريب العاجل

( انتهى الحوار)

أقلعت الطائرة وتم الإعلان عن إمكانية فك الأحزمة,
بداء الأخ المضيف بتجهيز عربة المبيعات التي تحتوي على المرطبات والشاي والسندوتشات ,
ودون أن اطلب منه أي شي قدم لي كوبا من الشاي بالحليب ولما سألته عن القيمة رفض أن يأخذ مني أي شيء رغم انه لم يقدم ذلك لأي واحد ممن حولي.

سألت نفسي ماذا قدمت له فلم أجد غير الشعور بالاهتمام والمشاركة في الهم...

(هذا ما يحتاجه الآخرين منا )


بين السماء والارض (تقريبا فوق جبال عسير)
24/11/2007

روابط ذات علاقة :

الخميس، نوفمبر 22، 2007

عندما جلست على كرسي الاعتراف (1-2)

بسم الله الرحمن الرحيم*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
الحمد لله أولا وأخرا على كل نعمة أنعمها علينا في قديم أو حديث أو خاصة أو عامة
الاسم: حسن بن شوقي جعبور الحازمي
أبو المعتصم ولبنى
من مواليد يوم الثلاثاء العاشر من شهر جماد الثاني من عام 1399 هـ بمدينة الرياض وبالمستشفى الشميسي تحديدا
حاصل على: بكالوريوس الهندسة المدنية التطبيقية بمرتبة الشرف من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن (1424) درجة الماجستير في هندسة الإنشاءات وهندسة التشييد بتفوق من جامعة جريفث في استراليا (1427)
واعمل عضو هيئة التدريس بجامعة جازان (كلية الهندسة)
أما بالنسبة للهوايات فكثيرة ولعل أقربها إلى قلبي طلب المعرفة بمختلف وسائلها
(قراءة – سماع – مشاهدة – حضور لقاءات أو دورات ....) كما أجد للسفر متعة خاصة في قلبي
ما سبب تواجدك في استراليا؟؟
قدمت إلى استراليا في بداية عام 1426 هـ و (كان سفري من الرياض يوم عاشورا بالتحديد) مبتعثا لنيل درجة الماجستير والآن اقوم بالبحث للحصول على درجة الدكتوراه في إدارة المشاريع الهندسية اسأل الله التيسير والسداد
ماسبب نجاجك وتميزك ؟؟
ان كان هناك نجاح وتميز فأرجعه بشكل رئيسي لتوفيق الله اولا واخيرا ولدعوة الوالدين ومع ذلك وقبله حسن التربية والحث على معالي الامور منذ الطفولة وكانت لحياتي في جامعة البترول عميق الاثر على نظرتي للحياة والحرص على الفائدة ايا كان مصدرها. كما ان كثرة الاحتكاك بالمتميزين والناجحين سواء من خلال اللقاء المباشر او من خلال سيرهم ونتاجهم الفكري والعلمي يجعل الانسان يستفيد من ذلك وتنعكس هذه الاخلاق والقيم الى داخل نفس. ايضا كان للمبادرة اثر كبير في حياتي فاستثمار الفرص استثمارا ايجابيا فن يحتاج ان نتعلمه ونعلمه.
عائله الأستاذ (شوقى) كلهم مابين مهندس ودكتور سؤالي هل لان والدكم في الأصل (معلم) أدى إلى أنكم تصلون إلى هذه الدرجه من التحصيل العلمي وكيف تعامله معكم داخل المنزل خاصه وانا اعرفه شخصيه قويه ( يعني ماعنده يمه ارحميني ) ؟
الحمد لله أولا وأخيرا فهو المنعم والمتفضل وبالنسبة لدور الوالد حفظه الله وبارك فيه فكل من سبق وان تعامل مع والدي حفظه الله فهو يجد فيه إنسان ذو أخلاق عالية وخلق نبيل وحس تربوي عالي ولا شك أن اكبر المستفيدين من هذا هم أبناءه خصوصا أن تعامله معنا هو تعامل اخوي إلى درجة لا يتصوره الكثير من الناس ومن سبق له أن جلس معنا في جلساتنا العائلية يجدها جلسة شبابية يطرح فيها وجهات نظر مختلفة وتناقش في جو من الندية والحرية في طرح وجهة النظر المخالفة. لعل من يعرف أصحاب الوالد وجلسائه يجد أنهم في نفس الوقت جلساء وأصحاب لأبنائه وهذه الصفة أتاحت لنا جميعا فرصة الاحتكاك المبكر بأناس لهم تجربة. صفة أيضا أجدها في والدي حفظه الله قل أن تجدها وهي عفة اللسان فالوالد لا يتكلم كلام بذي ولو مازحا أيضا من الأشياء التي اعتقد أن الوالد قد اكسبها لنا وهي الاهتمام بالعمل الاجتماعي أو المشاريع ذات الطابع التطوعي والخيري فمنذ سنين طويلة والوالد حفظه الله يقوم بالإشراف على حلقة التحفيظ ومشروع نظافة القرية والعديد من أعمال إصلاح ذات البين.كل هذه الأمور بالإضافة للمتابع اليومية خلال المرحلة الابتدائية خصوصا, فالوالد لا يخرج من البيت أيام الدوام إلا للضرورة (هذه العادة مستمرة معي إلى الآن ).
كما اعتقد أن اكبر مشكلة يواجهها الطلاب في المدارس ناتجة عن عدم التمكن من المهارات الأساسية من قراءة وكتابة ومهارات الرياضيات في المرحلة المبكرة مما يتسبب في التعثر الدراسي لاحقا. اما النسبة لشدة الوالد تبلغ أقصاها في الأمور الأخلاقية فلا يمكن أن يتلفظ احد على احد بأي كلمة نابية داخل البيت بل هذا أصبح تلقائيا عند إخوتي أشبه بالوقوع في كبيرة من الكبائر. كما أن الوالد عموما قوي الشخصية والى الآن لا أزال اضرب له ألف حساب حتى وأنا بعيد عنه فأتجنب عمل ما اعرف رفضه المسبق له ولكن هذه القوة في الشخصية لا تمنعنا من التحاور معه والنقاش العقلي وكثيرا ما يغير وجهة نظره إن ثبت له العكس.
وهنا لا أنسى دور أمي العزيزة فهي قد زرعت الأخلاق الحميدة في أبناءها وأكاد اجزم بأن جميع إخوتي قد أتموا حفظ النصف الأول من جزء عم قبل دخول المدرسة أو في الصف الابتدائي كحد أقصى كما إن جانب العطف على الفقراء وعدم الشعور بالتعالي حتى على من يعمل في بيتنا. أيضا منذ نعومة إظفارنا تعودنا على إذاعة القران تعمل في البيت على مدار الساعة مما يجعل الطفل يسمع من حيث لا يشعر الكثير من الدروس والخطب وقبل هذا وبعده آيات الله تتلى أناء الليل وإطراف النهار والحمد لله على هذه النعم الجليلة التي اسأل الله أن يرزقنا شكرها بالقول والعمل.
س2 تخصص الهندسة المدنية .. هو تخصص مهني فني يحتاج لكثير من الممارسات والأعمال العملية .... فهل انخرطت بأعمال وظيفية ميدانية قبل انخراطك بجامعة جازان؟
بعد تخرجي عام 1424 هـ عملت معيدا في الكلية التقنية بالرياض وكانت لي فرصة ذهبية وفقت لاستثمارها وهي العمل في ادارة المشاريع والصيانة وكنت لمدة سنة المسئول عن مشاريع التعليم الفني في منطقة جازان التي تصل تكاليفها لأكثر من 150 مليون رايل فكانت تجربه ثرية جدا جعلت للدراسة بعد ذلك طعما خاص منطلق من ادراك المشاكل الميدانية.
س3: كثير من اكاديميي الجامعات عند تدريسهم لبعض المقررات .. كمقررات الخرسانة والانشاءات ... تجدهم لايربطون بين مافي المقرر وبين الواقع أو مايحدث من مشاكل في المواقع .... وهذا بسبب إنه اكاديمي فقط ..فما تعليقك ؟؟
هذا صحيح بالنسبة لمن لم تكن له فرصة لأخذ الخبرة الميدانية وخصوصا في جامعاتنا التي هي عبارة عن مدارس معزولة عن الحياة في كثير من الاحيان وليس فيها جانب بحثي تطبيقي يحلل ويدرس المشاكل الميدانيةليس تعصبا ولكن اكثر اساتذتنا في جامعة البترول كانوا من المتصلين بالواقع الهندسي بشكل كبير.
الحوار كاملا موجود على الرابط التالي
http://www.alashah.net/vb/showthread.php?p=25934#poststop * هذا المقال عبارة عن مقتطفات من مقابلة اجريت معي في منتدى قريتنا الحبيبة روابط ذات علاقة :

الثلاثاء، نوفمبر 20، 2007

عندما جلست على كرسي الاعتراف (2-2)


من هو الصديق المقرب الى قلبك؟؟
والحمد لله اصدقائي كثر وفعلا لا استطيع ان احدد شخص بعينه فهذا الشيء حاولت ان اعرفه من قبل فلم اتمكن
 الحزن كما يقال يلين القلوب ويمنحها جرعة رهيبة من الحنان والرقة فهل للحزن مكان في قلبك؟
الحمد لله للتفائل مكان كبير في حياتي كما ان تعويد الانسان نفسة بارجاع الامور لله عز وجل يهون من مساحة الحزن لا شك ان اوضاع المسلمين والاخبار المحزنه عن الاهل والاقارب يؤثر على الانسان لكن من التعقل -في وجهة نظري- النظر الى الجانب الايجابي في كل شيء
ماذا تعني لك الغربة وماذا علمتك؟؟؟
الغربة بالنسبة لي فترة جميلة لبناء النفس بعيدا عن النمطية في التفكير التي يكتسبها الإنسان دون أن يشعر من خلال نشأته في أي مجتمع فيصبح تفكيره مجرد نسخة مكررة إلى حد ما من تفكير الآخرين ما لم يحاول قراءة تجارب الآخرين إذا لم يتمكن من الاطلاع عليها مباشرة (اقصد المجتمعات المختلفة عنا دينا وعرفا و) وقد علمتني الكثير ولا زلت اطمح إلى المزيد ولعلك تابعة حلقتي الأسبوعية بعنوان علمتني غربتي !
كيف ترى نوعية مايطرح على الساحة وأقصد منتدى العشه هل يخدم قضايا الأمة المصيرية؟؟؟
بالنسبة للقضايا المصيرية فلي نظرة قد يختلف البعض معي فيها وهيعدم الإكثار من الحديث حولها وذلك لضعف تأثيرنا عليها في الغالب وإنما الاستفادة منها في شحذ الهمم والتربية على العمل الجاد المنطلق من النجاح في المشاريع الشخصية الصغيرة.وأحث نفسي وإخوتي إلى عدم الألفات إلى الإخبار السياسية العالمية التي في اغلب الأحيان لا نعي ما وراءها ولو قدر لك أن تقرءا أخبارا سياسية قبل 15 سنة مثلا لوجدت أنها كانت وعود وأماني لا تغني ولا تسمن من جوع وعلى الطرف الآخر إخبار الفنانين والرياضيين وهروب الخادمات وحوادث السير التي هي مجرد استهلاك يومي لا تساوي قيمة الحبر الذي كتبت به فلنركز على ما ينفعنا ويطورنا فنحن أفراد هذه الأمة ولن يكون لأمتنا مكان بأفراد ضعفاء لا يملكون سر التفوق والتقدم في كل مجال ابتداء من تنظيم مصاريف البيت وانتهاء بالدورات التأهيلية المتقدمة في مجال تخصصنا (وجهة نظر )
العدو متربص والأمر جد ليس هزل والأمة الآن بحاجه إلى أي شي يحدد هويتها الأسلاميه الصحيحة التي ضاعت مئات السنين حتى لو كان حرف منصف يخدمها...هل من كلمه إلى أعضاء منتدى العشه خصوصا وشرائح المجتمع المسلم عموما في نوعية مايطرح؟؟؟
لعل كلامي السابق يصح أن يكون إجابتا لهذا السؤالووصيتي لكل فرد منا أن يكون لك منهج، أخي أنت اعلم الناس بنفسك لا تقف مكانك فالعالم يتحرك من حولكأنت أخي القارئ ممن تدخل النت باستمرار والى لما وجدت الوقت لقراءة كلامي هذاهناك العديد والعديد من المواقع التي قطعا ستتوافق مع ميولك وموهبتك اكتشف نفسك وأبحر معنا إلى حيث التقدم والتميز والرقي في كل ميادين الحياة
- حكمة تتخذها شعارا لك في الحياة؟
لا تؤجل عمل اليوم الى الغد
من الذي يثير دموووع المهندس/حسن؟
عند الخروج من بيتنا في القرية مسافرا الي أي مكان فرغم كثرت سفري لم يزل هذا الموقف من اشد المواقف على قلبيماهى اصعب ذكرى بقلب ؟؟وفاة جداتي الله يغفر لهما ويرحمهما (جدتي رقيه وجدتي زهراء)
ايجابيات وسلبيات منتديات منتدى قرية العشة؟
الايجابيات كثيرة اذا ما نظرنا للمنتدى بحجمه الطبيعي اكبر سلبية موجودة هي من طبيعتنا في عالمنا العربي والاسلامي وهي عدم الاستمرارية (قليل دائم خير من كثير منقطع)
ماذا تعــــني لك الحـيـاه؟
السير الى الله ماهــــو الامتحـان الاصـــعب في الحـيـاه 

ما هو طموحك؟ وهل حققت جزء منه ؟ ام انك تسير لتحقيقه؟
طموحي كبير والله يعين على تحقيقه والحمد لله انا في الطريق نحوه
والحمد لله اولا واخيرا
اللقاء كامل موجود على الرابط