الخميس، فبراير 26، 2009

المتميزون ... هم من يُحترمون




بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ,,,


أرحب بك أخي العزيز في مدونتي بعد انقطاع بسبب السفر...


غير اني أعدك بأن أرسل لك موضوعاتي بأثر رجعي إن يسر الله فقد بقيت على شكل نقاط سجلتها واسأل الله أن يعينني على استرجاعها بكل تفاصيلها...


سأبدأ من رحلة الذهاب إلى السعودية 28.11.2008 وإن كانت رحلة العودة إلى استراليا 18.2.2009 قد رسخت الفكرة...


بدأت العلاقة بيني وبين طيران الإمارات عام 2007 م ويسر الله لي صحبة طيران الإمارات لأكثر من 50,000 كلم وقد جربت قبلها الماليزية والسنغافورية فضلا عن السعودية ولكني منذ الرحلة الأولى مع طيران الإمارات اخترت أن تكون ناقلي المفضل...


إن تحدثت بلغة الأرقام فسيطول بنا الأمر- يمكنك الاطلاع على بعض الحقائق من هنا - فقد اكتسح هذا العملاق سوق النقل الجوي على أكثر من مستوى ويكفي أن أشير هنا إلى أن طيران الإمارات يصل إلى أكثر من 100 مطار حول العالم ...


ما أريد أن أضيفه من خلال هذا الموضوع هو أن طيران الإمارات من خلال احترافيته ومهنيته يقدم رسالة حضارية وثقافية لا يستهان بها...


فعلى سبيل المثال نجد أن طيران الإمارات يعتبر الناقل الدولي الرسمي لكثير من البلدان الشرقية والغربية ومنها استراليا وذلك بتسييره ل 26 رحلة يوميا من والى اربعة مطارات استرالية ...


ومن يجرب طيران الإمارات سيعجب بدقة التنظيم وجودة الخدمة مع تعدد الخيارات وتنافسية السعر...


سيعجب المسافر الغربي أو الشرقي بالأكل الحلال ... ففي أسفل قائمة الطعام مكتوب بأكثر من لغة بأن جميع المأكولات على طيران الإمارات هي "حلال"...ولعل بعضهم سيعجب كثيرا بالسلطة "الحلال"... و عندما يأكل تلك الوجبات اللذيذة والنظيفة سينطبع في ذهنه أن الأكل الحلال هو أكل شهي و نظيف...


أضف الى ذلك أنه مع توفر عشر لغات على كل رحلة لطيران الإمارات تبقى اللغة الرسمية هي اللغة العربية أياً كانت وجهة تلك الرحلات, كما سيكون اتجاه القبلة حاضراً في أذهان المسافرين طوال رحلات طيران الإمارات...


والاجمل من ذلك كله هو إشتراط طيران الإمارات على كل مطار تنزل فيه رحلاته أن يوفروا مصلى ... بل يقوم طيران الإمارات في كثير من الأحيان ببناء صالات خاصة له تحتوي على مصليات وقاعات خاصة للمسافرين الدائمين...




اصبح هذا الشعارا معروفا في كل أنحاء العالم من خلال رعايتهم للمناسبات الرياضية والفنية والخيرية ...


في رحلة العودة إلى استراليا توقفنا في مطار سنغافورا للراحة (لمدة ساعة ونصف) وعند عودتنا إلى البوابة كان مضيفي طيران الإمارات يقومون بخدمة الركاب عند البوابة ويعتذرون عن تأخر الرحلة بسبب عطل في الطائرة , فقلت لعل كبوة الجواد قد جاءت ويبدوا أني سأمزق هذه الورقة التي أنوي أن امتدح فيها طيران الإمارات...


ولكن طيران الإمارات " كعودٍ زاده الإحراق طيبا " فبدلا من أن تكون هذه الحادث سبب في تذمري من تأخر الرحلة خصوصا أن بصحبتي عائلتي ... فوجئت بهم يعلنون عن أن هناك طائرة أخرى من نفس الطراز (بوينج 777-300ER) تنتظرنا على البوابة المجاورة بعد اقل من ساعتين وخلا تلك الساعتين كان المطعم الرئيسي في المطار في خدمتنا نأخذ منه ما نشاء كما أنهم ظلوا طوال الرحلة يكررون الاعتذار عن تأخرهم الغير مقصود ...


فعلا كم أنا فخور بان أحمل عضوية طيران الإمارات الذي يحمل هويتي العربية المسلمة ولو بالحد الأدنى وكم أتمنى أن يأتي اليوم الذي يلغي فيه طيران الإمارات المشروبات الكحولية على رحلاته...


و أخيرا فهذا درس علمتنيه غربتي أحببت أن اشاركك به وهو :


"أن المشاريع الناجحة والمتميزة هي من يجبر الآخر على احترامك وتقديرك"


وإلى لقاء قريب إن شاء الله في مدرسة الحياة


  • لمزيد من دروس الغربة من هنا