الخميس، نوفمبر 22، 2007
عندما جلست على كرسي الاعتراف (1-2)
بسم الله الرحمن الرحيم*
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
الحمد لله أولا وأخرا على كل نعمة أنعمها علينا في قديم أو حديث أو خاصة أو عامة
الاسم: حسن بن شوقي جعبور الحازمي
أبو المعتصم ولبنى
من مواليد يوم الثلاثاء العاشر من شهر جماد الثاني من عام 1399 هـ بمدينة الرياض وبالمستشفى الشميسي تحديدا
حاصل على:
بكالوريوس الهندسة المدنية التطبيقية بمرتبة الشرف من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن (1424)
درجة الماجستير في هندسة الإنشاءات وهندسة التشييد بتفوق من جامعة جريفث في استراليا (1427)
واعمل عضو هيئة التدريس بجامعة جازان (كلية الهندسة)
أما بالنسبة للهوايات فكثيرة ولعل أقربها إلى قلبي طلب المعرفة بمختلف وسائلها
(قراءة – سماع – مشاهدة – حضور لقاءات أو دورات ....) كما أجد للسفر متعة خاصة في قلبي
ما سبب تواجدك في استراليا؟؟
قدمت إلى استراليا في بداية عام 1426 هـ و (كان سفري من الرياض يوم عاشورا بالتحديد) مبتعثا لنيل درجة الماجستير والآن اقوم بالبحث للحصول على درجة الدكتوراه في إدارة المشاريع الهندسية اسأل الله التيسير والسداد
ماسبب نجاجك وتميزك ؟؟
ان كان هناك نجاح وتميز فأرجعه بشكل رئيسي لتوفيق الله اولا واخيرا ولدعوة الوالدين ومع ذلك وقبله حسن التربية والحث على معالي الامور منذ الطفولة وكانت لحياتي في جامعة البترول عميق الاثر على نظرتي للحياة والحرص على الفائدة ايا كان مصدرها. كما ان كثرة الاحتكاك بالمتميزين والناجحين سواء من خلال اللقاء المباشر او من خلال سيرهم ونتاجهم الفكري والعلمي يجعل الانسان يستفيد من ذلك وتنعكس هذه الاخلاق والقيم الى داخل نفس. ايضا كان للمبادرة اثر كبير في حياتي فاستثمار الفرص استثمارا ايجابيا فن يحتاج ان نتعلمه ونعلمه.
عائله الأستاذ (شوقى) كلهم مابين مهندس ودكتور سؤالي هل لان والدكم في الأصل (معلم) أدى إلى أنكم تصلون إلى هذه الدرجه من التحصيل العلمي وكيف تعامله معكم داخل المنزل خاصه وانا اعرفه شخصيه قويه ( يعني ماعنده يمه ارحميني ) ؟
الحمد لله أولا وأخيرا فهو المنعم والمتفضل وبالنسبة لدور الوالد حفظه الله وبارك فيه فكل من سبق وان تعامل مع والدي حفظه الله فهو يجد فيه إنسان ذو أخلاق عالية وخلق نبيل وحس تربوي عالي ولا شك أن اكبر المستفيدين من هذا هم أبناءه خصوصا أن تعامله معنا هو تعامل اخوي إلى درجة لا يتصوره الكثير من الناس ومن سبق له أن جلس معنا في جلساتنا العائلية يجدها جلسة شبابية يطرح فيها وجهات نظر مختلفة وتناقش في جو من الندية والحرية في طرح وجهة النظر المخالفة. لعل من يعرف أصحاب الوالد وجلسائه يجد أنهم في نفس الوقت جلساء وأصحاب لأبنائه وهذه الصفة أتاحت لنا جميعا فرصة الاحتكاك المبكر بأناس لهم تجربة. صفة أيضا أجدها في والدي حفظه الله قل أن تجدها وهي عفة اللسان فالوالد لا يتكلم كلام بذي ولو مازحا أيضا من الأشياء التي اعتقد أن الوالد قد اكسبها لنا وهي الاهتمام بالعمل الاجتماعي أو المشاريع ذات الطابع التطوعي والخيري فمنذ سنين طويلة والوالد حفظه الله يقوم بالإشراف على حلقة التحفيظ ومشروع نظافة القرية والعديد من أعمال إصلاح ذات البين.كل هذه الأمور بالإضافة للمتابع اليومية خلال المرحلة الابتدائية خصوصا, فالوالد لا يخرج من البيت أيام الدوام إلا للضرورة (هذه العادة مستمرة معي إلى الآن ).
كما اعتقد أن اكبر مشكلة يواجهها الطلاب في المدارس ناتجة عن عدم التمكن من المهارات الأساسية من قراءة وكتابة ومهارات الرياضيات في المرحلة المبكرة مما يتسبب في التعثر الدراسي لاحقا. اما النسبة لشدة الوالد تبلغ أقصاها في الأمور الأخلاقية فلا يمكن أن يتلفظ احد على احد بأي كلمة نابية داخل البيت بل هذا أصبح تلقائيا عند إخوتي أشبه بالوقوع في كبيرة من الكبائر. كما أن الوالد عموما قوي الشخصية والى الآن لا أزال اضرب له ألف حساب حتى وأنا بعيد عنه فأتجنب عمل ما اعرف رفضه المسبق له ولكن هذه القوة في الشخصية لا تمنعنا من التحاور معه والنقاش العقلي وكثيرا ما يغير وجهة نظره إن ثبت له العكس.
وهنا لا أنسى دور أمي العزيزة فهي قد زرعت الأخلاق الحميدة في أبناءها وأكاد اجزم بأن جميع إخوتي قد أتموا حفظ النصف الأول من جزء عم قبل دخول المدرسة أو في الصف الابتدائي كحد أقصى كما إن جانب العطف على الفقراء وعدم الشعور بالتعالي حتى على من يعمل في بيتنا. أيضا منذ نعومة إظفارنا تعودنا على إذاعة القران تعمل في البيت على مدار الساعة مما يجعل الطفل يسمع من حيث لا يشعر الكثير من الدروس والخطب وقبل هذا وبعده آيات الله تتلى أناء الليل وإطراف النهار والحمد لله على هذه النعم الجليلة التي اسأل الله أن يرزقنا شكرها بالقول والعمل.
س2 تخصص الهندسة المدنية .. هو تخصص مهني فني يحتاج لكثير من الممارسات والأعمال العملية .... فهل انخرطت بأعمال وظيفية ميدانية قبل انخراطك بجامعة جازان؟
بعد تخرجي عام 1424 هـ عملت معيدا في الكلية التقنية بالرياض وكانت لي فرصة ذهبية وفقت لاستثمارها وهي العمل في ادارة المشاريع والصيانة وكنت لمدة سنة المسئول عن مشاريع التعليم الفني في منطقة جازان التي تصل تكاليفها لأكثر من 150 مليون رايل فكانت تجربه ثرية جدا جعلت للدراسة بعد ذلك طعما خاص منطلق من ادراك المشاكل الميدانية.
س3: كثير من اكاديميي الجامعات عند تدريسهم لبعض المقررات .. كمقررات الخرسانة والانشاءات ... تجدهم لايربطون بين مافي المقرر وبين الواقع أو مايحدث من مشاكل في المواقع .... وهذا بسبب إنه اكاديمي فقط ..فما تعليقك ؟؟
هذا صحيح بالنسبة لمن لم تكن له فرصة لأخذ الخبرة الميدانية وخصوصا في جامعاتنا التي هي عبارة عن مدارس معزولة عن الحياة في كثير من الاحيان وليس فيها جانب بحثي تطبيقي يحلل ويدرس المشاكل الميدانيةليس تعصبا ولكن اكثر اساتذتنا في جامعة البترول كانوا من المتصلين بالواقع الهندسي بشكل كبير.
الحوار كاملا موجود على الرابط التالي
http://www.alashah.net/vb/showthread.php?p=25934#poststop
* هذا المقال عبارة عن مقتطفات من مقابلة اجريت معي في منتدى قريتنا الحبيبة
روابط ذات علاقة :
ينتمي هذا المقال الى:
أنا,
حوارات و لقاءات,
كل التدوينات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق