السبت، يناير 05، 2008

عاشوراء ومعادلة التغيير 2-3


بسم الله الرحمن الرحيم

استمرار مع معادلة التغيير في قصة موسى عليه السلام نجد أن موسى عليه السلام بعد أن تربى في بيت فرعون ورأى الظلم والقسوة مع ما صاحب ذلك من حياة مترفة وبعد عن المشقة ومخالطة للناس بتلقائية احتاج هذا المنقذ ( أن يحصل على منحة دراسية)......

تخلصه من تراكمات عيشة القصور القائمة على الترف والتعالي وظلم الناس .......
فتهيأت الأسباب بعلم الله وقدرته لهذه التجربة الضرورية لاكتمال شخصية القائد المنقذ ....

" ولما توجه تلقاء مدين" ......
"قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنْ الصَّالِحِينَ " .

موسى عليه السلام يرعى الغنم ....!! والظلم قائم مستمر ..!! عشر سنوات على أرجح الأقوال كلها بعلم الله وتدبيره لم يضع منها يوم .....
كما قال الله عز وجل (ولتصنع على عيني) ( ثم جئت على قدر يا موسى) فصناعة القادة هي من أعقد الصناعات على وجه الأرض....
إن التخلص من تراكمات الماضي و مسلمات الوسط الذي يعيش فيه الإنسان يحتاج إلى جناحين ....... غربة عن ذلك الوسط .... وزمن كفيل بالتغيير .....

معادلة التغيير زمن + بيئة جديدة = تغيير

وللحديث بقية......

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق