العنوان: شقة الحرية
المؤلف: غازي بن عبد الرحمن القصيبي
الناشر: ياض الريس للكتب والنشر ، 1999
عدد الصفحات: 464
أولا: أترككم مع تعليق موقع نيل وفرات على الرواية :
“في شقة الحرية يطوف الرمز... تخرج الشخصيات من أسمائها... وشقة الحرية من مكانها... والأحداث من زوايا أزمتها وتضحي شقة الحرية مكاناً لبقعة ما... والشخصيات كائنات لا على التعيين، يمكنها أن تأخذ أي مسمى، والأحداث يمكن أن تكون في أي زمن، والشقة هي أي بلد... ورغم كل ذلك فقد أرادها القصيبي شقة الحرية التي تحمل مضمونها في عنوانها... إنها الحرية التي جرت في مناخاتها الأحداث... حرية هؤلاء الظامئين إليها... إلى أي مدى نجح القصيبي في تحريرهم لاكتشاف مدى فهمهم لهذه الحرية من خلال استغلالهم لها؟!! واستغلالها لهم؟!! وشقة الحرية... مساحة فكرية تنقل فيها القصيبي من الغزل والسياسة إلى ذاك المناخ الثقافي والفني الغني. حيث يعيش مع بطل الرواية الذي يحاول كتابة القصة والانتماء إلى أهل الأدب، مشاهداته امتدت من صالون العقاد إلى جلسة نجيب محفوظ، مروراً بأنيس منصور... أفق رحب لأفكار غزيرة... وخيال جوال في التاريخ، في السياسة، في العلاقات الإنسانية، الروحية والجسدية وفي كل شيء... وروائي شاعر يغزل أحداثاً بحس الشاعر وبلغة الروائي الماهر لإبراز شيء ما، ولنقد واقع ما... إنه القصيبي كما هو... نسجه الروائي فسحة لمراجعة الحسابات.”
ثانيا: أقول مستعينا بالله :
شدتني الرواية كثيرا بما زخرت به من معلومات بل تلخيص لأهم الأفكار السائدة في تلك الفترة والتي لم أعش فيها بل سمعت بها كأكثركم…
الجميل أن الكاتب يحاول الحيادية قدر المستطاع فيعرض الفكرة على لسان شخص متعصب لها لا يعرف إلا حسنات ما ينادي به , ثم ينسج له معارضا يعري تلك الفكرة بنظرة متطرفة لا ترى إلا العيوب…
هذا الطرح يجعلني كقارئ أستطيع المقارنة بين الدعاوى والحجج المطروحة...
لعل القارئ لهذه الرواية يلحظ تقلب أفكار أبطال الرواية وتعثرهم الدراسي وعودتهم عن كثير من الأفكار التي آمنوا بها …غير أن هناك شخصية واحدة في الرواية " عبد الرؤوف " والذي يعرضه الكاتب كمثال لشباب مصر المنخرطين في العمل الإسلامي ونجده ثابتا من أول ظهور له إلى أن أتم دراسته بتفوق مع محافظته على توجهه الفكري...
ما يعاب على الرواية في - وجهة نظري - المبالغة في عرض المشاهد الجنسية مع إمكانية الاكتفاء بالتلميح فمستوى الرواية الفكري يجعل محاولة شد القارئ بالمشاهد الجنسية لا مبرر له...
وإلى لقاء قادم مع كتاب آخر
روابط ذات علاقة:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق