الجمعة، يناير 04، 2008

عاشوراء ومعادلة التغيير 3-1



بسم الله الرحمن الرحيم

مع بداية عام جديد وقد اعتدنا الاستغناء عن أوراق تقويم منصرم لاستبدالها بأوراق جديدة لنمزقها. في كل عام أقف متأملا لتصرم السنون والأيام. في هذه السنة أقف مع معادلة التغيير وارتباطها ببداية العام وحاولت البحث في القران وازعم أني وجدت رابطا....

إن أول عبادة نمارسها مع بداية العام هي صيام يوم عاشوراء ....
وبعيدا عن المأتم الحسينية فنحن نعلم ارتباط هذه العبادة بنجاة موسى عليه السلام من عدو الله فرعون, وقد حاولت أن أراجع هذه القصة في القران ولعل ابرز المواضع التي تتكلم عن هذه المعركة بتفصيل زمني جاء في سورة القصص.....

وإذا قرأنا فواتح هذه السورة نجدها قوية فيها قدر كبير من المفاصلة والوضوح في بيان إرادة الله عز وجل يقول الله عز وجل:

{طسم، تلك آيات الكتاب المبين، نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون، إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين، ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين، ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون}

اذا فإرادة الله عز وجل قد تمت ولكن العجب ما يأتي بعد هذه البداية القوية فلم يقل الله عز وجل فأغرقناه وجنوده أو فخسفنا به الارض أو فأنزلنا عليهم رجزا من السماء
وإنما قال :

(واوحينا الى ام موسى ان ارضعيه فاذا خفت عليه فالقيه في اليم)

يا الله ....... إن المنقذ والمخلص المقترح لا يزال في المهد....وفي زمن إعداد هذا المنقذ لم يتغير شي ففرعون ماضي في ظلمه وعدوانه وذلك بعلم الله وحكمته....

فهناك سنن في الحياة لا تتغير ولا تتبدل فلابد للتغيير من زمن ولابد للنصر من اعداد يتطلب عشرات السنين......
وللحديث بقية ...

العشة - جازان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق