الأربعاء، أكتوبر 15، 2008

دموع طفلة





بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا...


ابنتي لبنى طفلة تبلغ من العمرسنة وسبعة أشهر, أرسلت لي اليوم هذه الرسالة بمداد من دمع... تقول فيها:


أبي الحبيب...

أيقظتك هذا الصباح بيدي الصغيرتين وكلي فرح لأريك ملابسي الجميلة بعد أن هيأتني أمي - وإن كنت لا ادري لماذا هيأتني في هذا الصباح الباكر- ولكني فرحت ...


خرجت أسابقك إلى المصعد, وحاولت أن اضغط زر المصعد ولكن قَصُرت عن ذلك قامتي, فاكتفيت بأن أشير لك بأن تفعل ذلك...


وزعت ابتساماتي على كل من رأيت وأنا أقول لهم: أني ذاهبة في نزهة جميلة مع أبي الحبيب...


ركبنا السيارة وكلي حيوية ونشاط, ولكني بكيت فجأة...

فهاهو عمو معاذ يأتي ومعه صديقتي لارا...

لا تسىء فهمي فأنا احبها, ولاكن مجيئهم جعلني أتذكرت أنك ستتركني مثل ما فعلت بالأمس, فقد تركتني أقضي طوال اليوم مع أناس لا اعرفهم...


لا ادري لماذا تفعل هذا, ومما يزيد استغرابي شعوري بأن أمي -الحنونة- موافقة على هذا الفعل...

أنا أحبكما ولا اشعر بالأمان إلا في وجودكما, أو أحدكما على الأقل... فهل هذا خطاء!!

لا أستطيع ان افهم...


سمعتك قبل يومين وأنت تقول لأمي: ستبكي في أول الأيام ثم ستتعود...


ستتعود!! سأتعود على ماذا؟


نعم سأتعود على أن افقد الثقة حتى في اعز الناس...


نعم سأتعود أن أخاف كلما لبست لبسا للخروج من البيت, وسأخاف كلما ركبت معك في السيارة - نعم سأخاف - فأنا لا أدري إلى أين ستأخذني ومع من ستتركني في هذه المرة...


نعم سأتعود ولكن بعد أن يعتصر قلبي ويجف دمعي ولا ذنب لي إلا أني أحب أبي وأمي...


بل إني ضحكت كثيرا عندما سمعتك البارحة وأنت تقول انك لا تحب أن تتصل بالمربية, لأنك ستتأثر عندما تعلم بأني قد بكيت كثيرا...


يا الله ...اسمح لي يا أبي ...لا استطيع تصديقك, فلو كنت بهذه الرقة و العاطفة فلم تركتني؟


دعني أرسل هذه الرسالة لك ولكل أب وأم وباسم كل طفل محروم يعاني ما أعانيه...


لماذا حرمتمونا من حقنا الطبيعي؟

نحن لا نريد مربيات ولا حاضنات...

بل نريد أن نشعر بالأمان في أحضان أمهاتنا وأمهاتنا فقط....

إرحموا دموعنا وتوسلاتنا...


فليس الذي يجري من العين ماؤها

ولكنـــها روح تســــيل فتقــــطــر


متيقنة أن اكثركم لن يفهم معنى ما أقول , فأمهاتكم حفظهن الله لم يذيقوكم طعم ما تذيقوننا كل يوم...

وبالرغم من أني لا استطيع ان اتخيل أن هناك ما هو أغلى منا...

لكن سأفترض جدلا أن ما تتركوننا من أجله , مهم في نظركم أنتم ويستحق التضحية ...


فإذا كانت ظروفكما لا تسمح بتوفير ابسط حقوق اطفالكم فأرجوكما ثم أرجوكما:

لا أريد أن يعاني أخي القادم - أو أي طفل آخر- مما أعانيه فأجلا الإنجاب حتى تسمح ظروفكما بأن تقدما له أبسط حقوقه...


"حضن أمه وأمه فقط"


فهل طلبت المستحيل...


ابنتك المحبة

لبنى

بمداد من دمع


هناك 12 تعليقًا:

  1. Dear Brother Dr Hassan,
    I realy liked this letter from you littile cute daughter.

    I personally agree 100% with you. When send my son to the childecare I feel exactly the same that my son calling me and blaiming me when I look at his eyes saying Baba do not leave me with these people!!!

    A lot of people think that this part of our modern life , but I completly disagree with this, our kids are part of our life, when we send them to the childcare, specially these mums that they send their kids 5 days a week, like are saying to them go away from our life, leave us alone,

    this is the australians life not our life.

    I ask Alh to help us in this life on this earth and to guide us to the right way.

    With kind regards,

    Tareq Abu-Izneid

    ردحذف
  2. يا الله ...
    ما هذا الشعور الرقيق و المشاعر الفياضة و التقمص الجميل لمشاعر الطفولة ؟
    هذا يدل على روح شفافة وإحساس مرهف و قلب حنون ! لكن هل الحل هو في تأجيل الإنجاب ؟ لا أظن لأن قطار الزمن يمضي و نحن باجة لأولاد يدعون لنا و يبقون ذكراً لنا بعد وفاتنا.
    لا نكن مثاليين و لكن لنبذل الجهد في التربية و الرعاية و الله يتولى عباده الصالحين.و تحياتي للأب الحنون صاحب القلب الرقيق و ل: " لبنى " من أذكت هذه المشاعر الدفاقة.

    أحمد

    ردحذف
  3. اهلا وسهلا دكتور طارق

    اسعدتني بتعليقك والله أسأل أن يعيننا قي هذه الحياة وأ يقر اعيننا بمن نحب في الدنيا والاخرة...

    واسأله جل وعز أن يحنن قلوبنا لأبنائنا ويحننهم علينا

    آمين

    ردحذف
  4. اهلا وسهلا دكتور احمد

    اتفق معك في أن تأجيل الانجاب ليس هو الحل ولكنها دمعة سالت على صفحات النت...

    ولكن الحل الحقيقي في وجهة نظري في عودة الامهات الى وظيفتهن الاساسية قدر المستطاع وتربية ابنائهم...

    شاكرا مرورك وتعليقك

    ردحذف
  5. اصلح الله ابناءنا وبناتنا واياكم وللمسلمين كذلك وحفظهم من كل مكروه

    كلمات جميله تحكي حرقة الأب والأم ولكن:

    ان التعامل مع معطيات الحياةالحاليه يتوجب التضحيه سواء مبكرا ام متأخرا فمبكرا ولسان حالهم ما قيل عاليه او متأخرا ويكون اما بالحاجه للآخرين في الدعم المعرفي كاللجوء للمتخصصين علميا طلبا للمساعده والعون عند عدم توفرها لدى والديه او بالحاجه للآخرين في الدعم المادي والذي يشكل هاجس كبير للأبناء او الاباء لتوفير متطلباتهم الحياتيه والتي من الصعب تجاهلها في وجود نهضه فكريه وثقافيه وتقنيه عارمه الشيء الذي جعل من المستحيل العيش بعيدا عن الواقع او تجاهل حقوق الجيل القادم بما يمتلكه من قدره وجرأه مفرطه على المطالبه بحقوقه عكس ما كانت عليه الأجيال السابقه ولكن نسأل الله الصلاح اولا واخيرا ولن يكن هناك تحقيق للأهداف طالما ليس هناك تضحيات.

    املنا في الله كبير ان يكون ما نخطط له يمحي الأخطاء التي نقع فيها.

    ردحذف
  6. بارك الله فيك اخي ابو نيروز

    اتفق معك بعقلي جزئيا


    واختلف معك بقلبي كليا

    هي دمعة طفلة سالت على هذه الصفحة فلا نحاسبها في امنياتها...

    فهي تعلم قبل أن تسيل ان هذا الزمن قد الغى العواطف من قاموسه...

    شاكرا مرورك وتعليقك



    حسن

    ردحذف
  7. يا الله,,,
    هي فعلاً روح تسيل فتقطر
    لم أكن أعرف أن قلمك ياحسن يحمل كل هذه الرقة وهذه المشاعر
    عرفتك قارئاً قاصاً موجهاً مذكراً باكياً أو متباكياً بذك القلم
    أما طفلاً شاعراً عاطفياً حد البكاء فهذه موهبة جديدة أشهد أنك أتقنتها فلك كل الدعاء بالمزيد من التوفيق
    أما حبيبتي لبنى فستعرف يوما ما
    "لا أقسم بهذا البلد .وأنت حل بهذا البلد. ووالد وماولد. "لقد خلقنا الإنسان في كبد"

    شكرا حسن

    ردحذف
  8. شكرا على هذه القصه المبكيه ..

    واقع نراه في كل عائله سعوديه مغتربه ..

    أعلم انك وام لبنى لم ولن تقصروا ان شاءالله في حق ابنتكم الصغيره ..
    تخيل معي لو تنازلت ام لبنى عن هدفها من القدوم هنا وقررت المكوث مع ابنتك في البيت .. هل تتوقع ان لبنى ستكون سعيده ؟؟
    من واقع تجربتي لا .. بالعكس البيت يعتبر سجن الأطفال ...
    طيب سؤال اخر : هل تتوقع شخصية لبنى تغيرت مع ذهابها للحضانه ام لا؟؟؟
    وهل تتوقع ان الشخصيه ستكون نفسها لو مكثت في البيت ؟؟ بالطبع لا ..
    للحضانه دور ايجابي في حياة اطفالنا هنا .. تعلمهم التعود على النفس ويكفي انها تخرج مابهم من طاقه فهم يحتاجون للعب والقفز والضحك في مكان مهيء اكثر من البيت ..

    لا تتحسر أو تتندم أو تأسف على حال ابنتك ... بالعكس فأنت تهيئها الآن لشخصية ايجابيه ان شاءالله في المستقبل ..

    الحضن الدافي موجود وتقدورن على توفيره في كل اللحظات ولاتنسى الويك اند كذلك ..

    الله يخلي لكم لبنى يارب

    ردحذف
  9. والله يا أبا (لبنى) أيقظت طفلا صغيرا بداخلي
    حتى كاد ابني عبدالله ان يستيقظ


    بارك الله فيك و في اسرتك و في (لبنى)

    أخوك : هشام الإدريسي (أبو عبدالله)

    ردحذف
  10. نظرت رجاء بإشفاق شديد إلى طفلها الرضيع وهو نائم بسكينة بالغة , ابتسم الطفل في نومه ابتسامة سريعة , تساءلت في حنان : هل يحلم هذا الصغير ترى بأي شيء يحلم ؟ تريد أن تغطيه وتتركه في نومه الهانئ تحت دثاره الثقيل وقد احمرت وجنتاه من الدفء بينا يتناهى إلى مسامعها صوت ريح صرصر .
    نعم هي تريده أن يهنأ بدفئه وحضن أمه لكن ظروفها كموظفة لا تتيح لها تحقيق هذه الأمنية الصغيرة , عادت تنظر إليه , تساءلت هذه المرة في حنق : أي أمر عظيم هذا الذي يجعلها توقظ فلذة كبدها في هذا الوقت المبكر وتخرج به تحت هذا البرد القارس لتضعه بين يدي امرأة غريبة لا تحمل في جوانحها قلب أمه ولا مشاعرها , بل تتعامل معه كشيء ينبغي أن تهتم بطعامه ونظافته مقابل ثمن بخس دراهم معدودة , صبت جام غضبها على قاسم أمين ورفاعة الطهطاوي وهدى شعراوي , فقد زعموا فيما تعلم أن المرأة لا تستطيع إثبات وجودها إلا من خلال عمل , وظيفة تقوم بها خارج البيت , أليست النساء كلهن عاملات داخل بيوتهن ؟ أولسن ينجبن ويربين الجيل الجديد ؟ أليس كل ما تقوم به المرأة في منزلها كافيا ؟ كيف خدعوها وأخرجوها من بيتها ؟
    كم شعرت بقسوة فعلها وهي تتناول الطفل كأنها تنتزعه من مهده انتزاعا , تغير ملابسه وتعد حقيبته , تريد أن ترضعه بتأن , جلست , حاولت إرضاعه , لكن الوقت لا يسعفها , تنظر إلى الساعة , الوقت يجري هيا أيها الصغير أرجوك , لكن الطفل رضع دقائق معدودة ثم امتنع , من يدري ربما كان يشعر بقلقها وتوترها وهي تنظر إلى الساعة في يدها , إنها تنظر إليها عشرات المرات في هذا الوقت كل صباح , تتذكر الآن قول أمها لها : يا ابنتي كانت أمهاتنا يوصيننا بألا نشغل أنفسنا أثناء الإرضاع حتى بالكلام , هذا الوقت للطفل وحده , أرضعيه وأنت تفكرين فيه امسحي على رأسه ووجهه وتحدثي معه , إنه يسمعك ويشعر بحبك واهتمامك , ربما كان هذا الطفل يشعر بالغيرة , يحس أن لأمه عالما آخر قد يكون أكثر أهمية منه , خيل إليها أن صغيرها مثلها ناقم على وظيفتها أو أنه عاتب عليها .
    هي خرجت للعمل على حساب الأسرة لتزيد من دخل الأسرة , وزاد دخل الأسرة فعلا لكن احتياجات الأسرة زادت كذلك , وبقي الدخل أعجز من أن يغطي احتياجات الأسرة تماما مثل المتراجحات التي درستها في الرياضيات , نفس الزيادة على طرفي المتراجحة تبقيها على نفس اختلالها .
    نظرت في عيني طفلها , نظراته تائهة , كلمته , سألته , ما بك اليوم ؟ التقت عيناها بعينيه لكنهما اليوم عينان غريبتان عنها , أخذت تبكي , سألها زوجها وقد روعه بكاءها الصباحي هذا , ما الأمر ؟ قالت : إنه لا يكلمني ! قال : من ؟ قالت : طفلنا , قال في شيء من الضيق : هيا , هل أنت السيدة البتول ليتكلم طفلك في المهد ؟ قالت أقسم أني كنت أتواصل معه خاصة أثناء إرضاعه , كان ينظر إلي نظرات فيها شكر , فيها امتنان , قال زوجها وقد ازداد ضيقا : واليوم لم يشكرك , قالت بألم : ليس هذا فقط , لقد فقدت الاتصال بيني وبينه , إنه لا يشعر بعطائي , ثم قالت : ربما كنت غير قادرة على العطاء اليوم , إنه يحس بي , أقسم أنه يحس بي . قال الزوج وقد بلغ الضيق به المدى , هيا بنا لم يعد هناك وقت أرجوك دعي عنك هذه العواطف الزائدة ليس هذا أوانها , هيا .
    مسحت دموعها وحملت طفلها وهي تشد عليه دثاره وخرجت .
    في المدرسة لاحظت صديقتها انفعالاتها فسألت : خيرا إن شاء الله . قالت : إنه صغيري , يصعب علي تركه كل صباح , هو أولى بي وبحناني من كل طالبات المدرسة , قالت إلهام : فأين ذهب ذلك الحديث عن واجبنا نحو المجتمع بل والأمة ونحو بنات جنسنا نعلمهن ونربيهن , فمن لهن إن قعدنا أنا وأنت وهذه وتلك ؟ قالت : أليس من حق المجتمع أن أخرج له عضوا سويا شبع من الحنان في محضنه ؟ ما ذنب هذا الطفل ليحرم من أمه ساعات طويلة كل يوم وقد قضى في رحمها تسعة أشهر في أمن وسلام ؟ ثم ما ذنبي أنا ؟ أنا أعاني حرمانا أشد , ألا تدركين ذلك ؟ تحسست صدرها , در منه الحليب ولوث بلوزتها الصوفية الأنيقة , قالت بكلمات يقطر منها الأسى : هنا أهدر رزقه الذي جاء معه سدى , وهو هناك يشرب ما أنتجته أبقار الغرب , قالت إلهام : هل كنت لتكوني أحسن حالا لو كانت هناك حضانة في المدرسة ؟ قالت وهي تمسح دموعها : ربما , قالت إلهام مشفقة : يبدو أنك في غاية الانفعال , اجلسي سأشغل الحصة بدلا منك , قالت : وهذه مشكلة جديدة أيضا , أقصر في حق طفلي من أجل طالباتي وأقصر في حق طالباتي من أجل طفلي , ثم حق الزوج بل وحق نفسي أنا , إني أعيش في تشتت , أتدرين ؟ أنا كمسافر طلب منه أن يمشي في كل الاتجاهات معا , ترى ماذا يفعل ؟ وأين سيصل ؟
    استأذنت رجاء من مديرتها في العاشرة من صباح ذلك اليوم , خرجت واتجهت مباشرة إلى منزل الحاضنة وما أن نزلت من السيارة حتى تناهى إليها صوت طفلها يصرخ بشدة , أخذت تطرق الباب بعصبية , سمعت صوت الحاضنة تقول في قلق : من بالباب ؟ تأخرت بضع دقائق ثم فتحت الباب وهي تحمل الطفل بيدها , وقالت معتذرة : كنت أغير ملابسه . جاملتها رجاء بابتسامة بلهاء وكلام أجوف وتظاهرت بأنها لم تدرك شيئا , أخذت طفلها , قبلته وضمته إلى صدرها وخرجت به .
    بعد الظهر عاد زوج رجاء إلى منزله , فوجئ برجاء تستقبله بسعادة عند الباب , وكان غالبا يأتي منزله فيجدها تركض مابين المطبخ وغرفة الطفل فإذا سلم بادرته مشتكية , ثم فوجئ بغداء منزلي دسم , وقد اعتاد أن يأكل الوجبات السريعة أو الجاهزة خاصة منذ قدوم الطفل الجديد , وتفقد طفله فإذا هو الآخر ينام في هدوء وسكينة , فقال في رضا يشوبه تعجب : ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله . ضحكت رجاء ملء قلبها .
    في المساء دار الحديث بين الزوجين عن طفلهما الجديد , قال الزوج هلا أفصحت , أرى بعينيك كلاما كثيرا , قالت باسمة : نعم هناك كلام طويل لكني سأختصر . قال كمن يتوقع تفجير قنبلة : هات , قالت : قررت ألا أذهب للعمل قبل أن يتم طفلنا حولين كاملين , أدرك الزوج أنه قرار لا رجعة عنه , قال : أتستقيلين أم تأخذين إجازة ؟ قالت وهي تنظر ناحية المهد : أي شيء ... أي شيء .

    ردحذف
  11. حسن

    من اروع ما قرأت لك



    بورك لك في هذه الزهرة الفواحة

    لبنى

    نايف أزيبي

    ردحذف
  12. وتلومني في شدة متابعتي لمحمد مع مربيته؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هداك الله والله لقد ابكيتني

    ردحذف