بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد,,,
أعود بكم إلى دراجتي التي عشقتها واستمتعت بها في الشهر الماضي والحمد لله...
تعلمت من هذه الدراجة دروس جميلة ومفيدة وأحب أن أشارككم بها...
في الحلقة الماضية تكلمت عن:
"اكسر العادة واخرج من الصندوق"
وعن:
"السرعة في الوصول تفقدك لذة الطريق"
وابدأ اليوم بدرس قيم جدا استنفدته في الأيام الأولى من رحلاتي بالدراجة...
فقد كنت افرح بالطريق الذي تكثر فيه المنحدرات وأتضايق من المرتفعات التي تواجهني...
إلا أن رحلة العودة تكون على العكس تماما فالطريق المريح يصبح متعبا والعكس صحيح...
المشكلة في أن العودة تكون بعد استنفاذ الطاقة فتتضاعف المشقة...
فكان درسا لمنهجية العمل:
"اتعب في الذهاب لترتاح في الإياب"
او
"استغل وقت نشاطك لعمل ما يحتاج لجهد اكبر"
في الأيام الأولى من تلك الرحلات لم تكن تعجبني كثرة الإشارات التي تجبرني على التوقف...
ولكن سرعان ما أدركت قيمة لحظات التوقف الإجباري...
لقد أتاحت لي فرصة للراحة وشرب الماء وكتابة هذه الخواطر بل والتأكد من أنني في الطريق الصحيح, فكان درسا من دراجتي بأن
"استثمر لحظات التوقف الإجباري في الحياة للراحة والمراجعة"
ومنذ الرحلات الأولى بدأت اشعر بالعلاقة التي تربطني برفاق الدرب من عشاق الدراجات وكثر تبادل الابتسامات والتضامن الشعوري حتى أصبحت هناك لغة أحس أنها مشتركة بين كل الدراجين...
كما أن تخصصي الهندسي جعلني أنظر للطرق وممرات المشاة بنظره أكثر تفصيلا وشمولا في نفس الوقت فأصبحت كثيرا من العلامات والمنحنيات ذات معنى واضح بالنسبة لي أكثر من ذي قبل فشكرا دراجتي...
وأخيرا...
فهناك أبواب للأجر قد انفتحت كإماطة الأذى عن الطريق أو دلالة تائه أو سماع محاضرة فالحمد لله على نعمه المتتابعة وأفضاله المتوالية...
أترككم في رعاية الله...
روابط ذات علاقة:
علمتني غربتي : وعلمتني دراجتي -1-
- لمزيد من دروس الغربة من هنا
ماشاء الله تبارك الله لاقوة إلا بالله ..ابوالمعتصم ماأدري كيف يخطر في بالك الخواطر هذي في الفترة القصيرة أثناء قيادتك الدراجة .. لابد أن لديك تفكيراً سريعاً.. أو تفكير يتبع الرحلة.. و أعجبتني مقولة "اتعب في الذهاب لترتاح في الإياب"
ردحذف