الأربعاء، مارس 18، 2009

مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي

83700

العنوان: مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي

المؤلف: مالك بن نبي

الناشر: دار الفكر المعاصر، 2006

عدد الصفحات: 184

يعد هذا الكتاب خلاصة فكر مالك بن نبي فهو من آخر ما كتب ويركز في هذا الكتاب على ثلاثة مفاهيم رئيسية (الأفكار - الأشخاص - الأشياء) وكيف يتدرج فيها الطفل من عالم الأشياء إلى عالم الأشخاص ثم عالم الأفكار وكذلك الأمم والحضارات ...

كما يرسم خطا بيانيا لمسيرة الأمم في تدرجها الحضاري يقسمها إلى مراحل : ما قبل الحضارة ثم مرحلة الحضارة ثم ما بعد الحضارة ويقرر أن ما بعد الحضارة هو كما قبلها بل ربما أسوأ ...

وهو حال الأمة الإسلامية في هذه الفترة... ومن سمات هذه المرحلة تركزها حول الأشياء والأشخاص وهي مبتعدة تماما عن الأفكار...

يرى الكاتب أن الحضارة الغربية وإن كانت قائمة على أفكار لكنها بطبيعتها تحولها إلى أشياء وهذا عكس الحضارة الإسلامية التي تنطلق من الأفكار وتحاول البقاء فيها ورفع المجتمع باتجاهها ...

ولذلك يرى الكاتب أن " العالم الإسلامي يعاني من مشكلة أفكار لا مشكلة وسائل"


يقول موقع النيل والفرات عن هذا الكتاب :
إن هذا الكتاب قد جمع ما أنتج بن نبي، إذ طالما كانت الإرادة الحضارية طوع الفكرة كما يقول في تضاعيف مؤلفاته، فإننا إزاء عصر التلقين المستبد بتصوراتنا ومفاهيمنا نواجه أنهار هذه الإرادة حتى لا تقوى على احتضان المصير. والصراع الفكري يجد إطاره الأوسع في البلاد المحكومة بشبكة من الإيماءات، تدلي بها مراصد الاستعمار، لتصنع تقلب الأحداث وسوء منقلبها خيال كل نهضة فاعلة في عالمنا الإسلامي. فالمشكلة مشكلة أفكار في النهاية، بها ننظم خطانا في ثبات الأديم، وتدفع طاقتنا في مضاء العزيمة، ونحشد وسائلنا في وثيق الإنجاز.

ويرى مالك بن نبي بأن على المجتمع الإسلامي في مواجهة العصر أن يعطي لأصالة فكرته فعالية تضمن لها النجاح، إنه مدعو لأن يستعيد تقاليده العليا ومعها حسن الفعالية، وبدلاً من أن يغرق في تمجيد أصالة فكرته، لا بد له أن يبحث عن وسائل فعاليتها في عصرنا الحديث. هذا وإن مشكلة العالم الإسلامي هي مشكلة أفكار، وهذا العالم ومنذ انحطاطه ما بعد عصر الموحدين يواجه مشكلة أفكار لا مشكلة وسائل... فتراثه الذي ورثه من عصور الحضارة الإسلامية غدا أفكاراً مميتة، أما نماذجه الروحية التي تعود إلى العهد الأول فقد خانتها أفكاره الموضوعة التي خالفت عن نسق النموذج المطبوع الذي أرساه العصر الأول.

وحينما افتقد الإحاطة بمشاكله وولّى وجهه شطر العالم الغربي، فإن أفكاره المقتولة بفعل الانحطاط قد استقدمت من الحضارة الغربية أفكاراً انبتّت عن جذورها وامتصتها مع سمومها القاتلة، فلا هي أدركت نمط الحضارة الغربية في اندفاعه التطوري الفعّال المستمد في أصالته المقيمة في حدودها الجغرافية، ولا هي أحيت نماذجها الأصلية في انبثاقها الروحي... هذه الفكرة المحورية هي ما يدور حوله موضوع هذا الكتاب، فمالك بن نبي وقف فكره على مشكلة النهضة: النهضة التي تقيل عثرة عالم أضحى رهين إنتاج آلة، قد طغت وفرة الإنتاج على طفرة الروح، فاستعبدت الإنسان وأحكمت القيد.


روابط ذات علاقة:

  • يوجد نقاش مطول من هنا

هناك 4 تعليقات:

  1. جزاك الله خيرا

    ردحذف
  2. جزاك الله خيرا أخي حسن، لطالما سمعت باسم “مالك بن نبي” لكن عرضك الموفق لهذت الكتاب، سيدفعني إن شاء الله لقراءة الكتاب الأول له …
    حياك الله

    ردحذف
  3. اشكر لك متابعتك اخي الكريم

    ردحذف
  4. رائع جدا , من الكتب التي أخطط لقرائتها بإذن الله
    ومالك بن نبي غني عن التعريف
    شكرا لك جدا

    ردحذف