بسم الله الرحمن الرحيم
هذه الآيات التي أبكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بل الأرض بدموعه بأبي هو وأمي صلوات ربي وسلامه عليه...
هذه الآيات من كتاب الله المسطور توجهنا لقراءة كتاب الله المفتوح في هذا الكون, كتاب لا يقل اهمية عن الكتاب المسطور في هداية الناس إلى الله عز وجل إذا تدبروا وتفكروا...
إستوقفتني هنا تلك الفطر السليمة التي أدركت انضباط ما حولها من مخلوقات كبيرة أو صغيرة, فلكل مخلوق دور لا يتعداه ولا يتجاوزه...
لم يخرج عن هذا الانضباط إلا هذا الإنسان الذي أعطاه الله خيار الفعل والترك...
فأوصلتهم فطرهم السليمة إلى أن هذا الإنسان لابد أن يكون محاسب وان هناك حياة أخرى تكتمل فيها الصورة ويتم فيها الانضباط الكامل... فانطلقت ألسنتهم قائلة
بل انظر إلى تلك القلوب المرهفة والنفوس الحساسة التي لا تخاف من عذاب النار الحسي بقدر خوفها من خزي أهل النار وذلهم , فهم يستحون من ربهم ويرجونه ألا يفضحهم ويخزيهم...
و يدور في خاطري الآن دقة التربية في القران الكريم بمخاطبة كل نفس بما يؤثر فيها...
فهذه الفئة يكفيها خوفها من الخزي والذل فترتدع وتنزجر عن المعصية...
ولكن هناك من القلوب ما لا يمتلك هذه الدرجة من الإحساس فلا يوقظه إلا الآية القادمة ومثيلاتها التي تخوف بالشدة الحسية لعذاب الآخرة...
ولعلنا نمر دائما على حالات مماثلة من الحس المرهف او المنعدم...
فالطفل في أول أيامه يكفيه نظره من نوع معين ليدرك خطأه ويتراجع عنه...
أما إذا تعود على العقوبات الجسدية فسيفقد ذلك الحس المرهف وستصبح القضية عنده هل العقوبة مؤلمه أم لا , أما معنى الكرامة أو جرح المشاعر فقد زال منذ زمن...
فلنربي أنفسنا بهذه الآيات ومثيلاتها ولنرقي إحساسنا ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ففقد الإحساس قد يعني خزي الدنيا والآخرة...
والحمد لله اولا وأخيرا...
روابط ذات علاقة:
تم اختيار هذه الاشراقة كمقال الاسبوع في الفضاء الشرعي في منتدى فضاء الفضائيات التابع لمؤسسة الاسلام اليوم
ردحذفhttp://muntada.islamtoday.net/t38921.html
والحمد لله على توفيقه