بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد,,
أخيرا إنتهت أولمبيات بكين 2008 بعد أن أشغلت العالم أياما...
وإن كنت لست من المهتمين كثيرا بهذه المسابقات غير أني كنت متشوقا لرؤية ما ستقدمه بكين للعالم...
هذا دفعني لمشاهدة بعض اللقطات من حفل الافتتاح من خلال جوجل فيديو وإن كنت لم اجده الى باللغة الفرنسية فمزجت بين لغة فرنسية بعروض صينية وقد لفت نضري أمرين:
الأول: الاستعراض الصيني بالتاريخ والعراقة مع التكنولوجيا والتقدم في امتزاج وانضباط شديدين.
الثاني: اللباس المرتبط بالعراقة التاريخية والذي جعلني أقول لعل الناس ملت التعري والتفسخ فعادوا يقلبون في صفحات التاريخ ليصنعوا المستقبل ويُخرِجوا ألبسة المتاحف والعروض الشعبية.
إن كنا قد سمعنا كثيرا عن المارد الصيني الذي بدأ يتحرك فقد رأيناه قوي العود نشيط الجسم من خلال هذه الاولمبيات, بل لقد تفوقت ال 100 ميدالية الصينية على ال 110 ميداليات الأمريكية من حيث النوعية هذه المرة وليس من حيث الكم !!
وقفتي الثانية هنا مع البلد الذي أعيش فيه
"استراليا"
أحببت أن تكون هذه الوقفة بلغة الأرقام بعد نقاش جميل مع أخي المولع بالرياضة المهندس هشام الإدريسي والذي كثيرا ما أجد عنده آخر الأخبار الرياضية...
هذا الجدول الذي اعددته هذا اليوم لأخرج بعدة دلالات فالبلد الذي لا يتعدى سكانه ال 21 مليونا يحل في المركز السادس رسميا وهو يحتل المركز الخامس من حيث عدد الميداليات...
وبالنسبة والتناسب فإن الشعب الاسترالي هو بطل العالم في الألعاب الاولمبية في بكين 2008 كشعب وليس كأفراد...
ففي الوقت الذي حقق فيه كل نصف مليون استرالي ميدالية نجد أن أقرب منافس لهم هم آبائهم الإنجليز بثلاثة أضعاف هذا الرقم بعد أن فقدوا حيوية الشباب. أما الصينيون فنصيب كل 13 مليون صيني ميدالية واحدة...
وقفة أخيرة:
رئيس الوزراء الاسترالي لم ينتظر الوفد الاولمبي حتى ينزل من الطائرة بل صعد ليستقبلهم عند بابها...
لعل هذه الرعاية الحقيقية مع حب الشعب الاسترالي للرياضة بشكل عام وتنميتهم للهوايات لدى أطفالهم وترك المجال لهم لممارسة أي نوع يحبونه من الرياضة ثم توفير المرافق المساعدة على حب تلك الرياضة, كل هذا جعل هذا الشعب يتصدر العالم بلغة "الأرقام" ...
ولعل ال 9% لها آثار عاجلة كما سبق وأن تحدثنا عن آثارها الآجلة في خاطرة بعنوان 9%...
أترككم أحبتي الكرام في رعاية الله...
- لمزيد من الخواطر