يسر الله لي أن دخلت المسجد النبوي قبل صلاة الفجر وتوجهت إلى الروضة الشريفة فكانت كالعادة تزدحم بالذاكرين من كل لون وجنس.
بعد أدائي لتحية المسجد استندت على إحدى السواري وسمحت لخيالي بأن يأخذني بعيدا بعيدا.......
هناك حين وصل الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة, وسط هتاف الأطفال:
نحن جوار من بني النجار
ناقته تبرك حيث أمرها الله .... (دعوها فإنها مأموره)
المشروع الأول:
بناء هذا المسجد ....
القاعدة الأولى لتغيير العالم ... وإعادة صناعة التاريخ .....
منه بداء الإسلام واليه يأرز...
(إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها)
كأني اسمع أصوات المساحي (جمع مسحاه, من أدوات الحرث) وصخب الصغار والكبار فالكل يعمل..
الرسول صلى الله عليه وسلم يعمل مع أصحابه في ذلك البناء ... وينقل اللبن والحجارة بنفسه ويردد معهم
اللهم إن العيش عيش الاخرة
فيحمسهم على العمل ويقول أحدهم في رجزه
مر شريط من المشاهد في مخيلتي....
فهنا خطب ...وهناك عقد اللواء..... ومن فوق منبره حثهم على الصدقة.... واستسقى ....
ووعد وانذر..... وحذر وبشر... .
هنا نزلت اية .....وهناك نزل جبريل عليه السلام بسورة...
في هذه الأماكن مشى وتبسم ...ولاطف وعلم ....
وفي محرابه بكى خشوعاً لله... وشفقا ورحمة بأمته....
واستمر شريطٌ من المشاهد لم يقطعها سوى صوت المؤذن يؤذن لصلاة الفجر ففتحت عيني والتفت إلى اليمين فرأيت باب أبو بكر...
فتذكرت أن كل خوخة تسد إلى خوخة أبو بكر (الخوخة : المدخل الصغير) ....
عرفانا ووفاء وتخليداً....
بطيبة رســم للرســــــــول ومعهد
والى لقاء آخر ومشاهد أُخرى
روابط ذات علاقة:
رحلتي الى المدينة: الوصول
رحلتي الى المدينة : الروضة 2
رحلتي للمدينة: امام الواجهة الشريفة 1
رحلتي للمدينة: امام الواجهة الشريفة 2
رحلتي للمدينة: أحد - الجبل
رحلتي للمدينة: أحد المعركة
رحلتي للمدينة: أُحد , بين الواقع والأمل
رحلتي للمدينة: قبا
رحلتي للمدينة: الشناقطة
مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة
الله عليك ياحسن ... رائع اخذتنا معاك برحلة الى طيبة الطيبة ... والى المسجد النبوي ...
ردحذفوبالفعل شعور كل زائر للمسجد النبوي يكون شعور عجيب يمتزج فيه الفرح والحزن ... كيف لا ونحن في مسجد نبينا ورسولناوحبيبنا محمد صلى الله وعلية وسلم المطبخ السياسي والديني والاجتماعي و و الخ ... كيف لا ونحن في ارض طيبة الطيبة التي احتضنته يوم هجرته من مكة... كيف لا وفي تراب هذا المسجد الطاهر دفن ...
على فكرة مايميز هالمدونة الرائعة هو اتصالنا معاك ومشاركتناافكارك وابداعاتك كما لو كنا في مجلس واحد في القولدكوست ...
واصل ابداعاتك لنتعلم ونستفيد من بحر علومك وثقافتك الذي لاينضب ... ماشاء الله عليك ... وبالتوفيق ...
رائع جداً ابا المعتصم شوقتنا إلى المدينة المنورة الهم صلي و سلم على نبينا محمد
ردحذفحياك الله اخي ابو ريان
ردحذفشكرا على تعليقك الجميل
وعسى الله ان يكتب لنا جميعا كل خير
شكرا على المرور اخي ابراهيم
ردحذف