بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمد الشاكرين والصلاة والسلام على الأنبياء والمرسلين...
إنها روح الجماعة في الإسلام نعبد ونستعين,,,
وما أجمل أن تكون في بداية القرآن إياك نعبد وإياك نستعين و اهدنا
وفي وسط القران (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا )
وفي أواخر المصحف (إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)
انها التربية على روح الجماعة ,,,
كما ان فيها ملمح آخر وهو أن الله يعلمنا ان نتقرب اليه ونتحدث بلسان الصلحاء حتى وإن كنا مقصرين,,,
واكره من تجارته المعاصي*** وإن كنا سواء في البضاعة
كما ان للإنتقال في الخطاب من الغائب (رب العالمين) إلى الحاضر (إياك) بعد أن وصف نفسه لنشعر بهذه العظمة و نستشعر أننا نخاطب الله عز وجل ونناجيه مباشرة ونطلب رحمته وعونه وهدايته,,
إياك نعبد أي لا نعبد إلا أنت فلا عبادة إلا لله, ولا استعانة إلا بالله
وهي تدفع الرياء فهو المطلع
وهي تغيير لكل المفاهيم السائدة فالمعترضون كثُر من فراعنة كل عصر وهنا وضوح للمنهج والمرحلة منذ البداية للاستعداد,,,
ثم ان الله يريدنا عبادا ليحررنا من عبادة سواه فإما أن تكون عبد لله وحده آو عبدا للعبيد,,,
وهنا يحسن الاشارة الى إن الخلق جميعهم عبيد لله شأو ام ابوا
فنحن نعبد الله حبا له وخوفا من عذابه ورجاء لرحمته
(انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين)
فلنعبد (نعمل ) ثم نستعين فلا يستعين إلا من استفرغ جهده وبذل وسعه
ولكننا نستعين به فهو الموفق وهي (نستعين) تدفع الكبرياء وتشعرنا بالحاجة الدائمه لربنا الرحمن الرحيم
وفقنا الله لحسن العبادة والاستعانة وهدانا سواء السبيل
والى لقاء قادم ,,,,
روابط ذات علاقة:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق