الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد,,,
إهدنا ... وليست إهدني ...
تدعوا لمن تحب ومن تكره شئت أم أبيت ..
تربية على صفاء القلب وحب الخير للآخرين...
فلتفرح كل ما رأيت طائعا لله فهو يدعو لك...
ثم لتعلم أن الهداية لها أنواع :
فهداية عامة لكل خلق الله (الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى) فطره
وهداية لكل الناس وهي دلالة وإرشاد ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان)
ثم هداية توفيق وهي للمؤمنين (فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه)
وفي الآخرة, الجنة للمؤمنين (يهديهم ربهم بإيمانهم) والنار للكفار (فأهدوهم إلى صراط الجحيم)
ونحن كل يوم مأمورون ان نطلب الهداية حتى ونحن نصلي ...
للزيادة والثبات...
وللتطور مستمر فكما قيل (من استوي يوماه فهو مغبون) ويقول من صحب الامام احمد ما رأيته في يومه الا وهو خير من أمسه...
وكما ان الهداية التي نطلبها عامة لكل شيء فكذلك قد تكون مفصلة فكل لحظه أنت عازم على شيء جديد وفي كل يوم انت مشغول بخواطر ومشاريع ومنغصات...
فاقبل على الله في صلاتك واسأله الهداية ولا تشغل تفكيرك في صلاتك بهذه الامور...
اضف الى ذلك انك لا تدري أين الصواب فاجعل ثقتك بربك لا برأيك واسأل الله التوفيق...
ودعني اختم هنا بشاهد من صلح الحديبية...
فقد كان الصحابة يرون المصلحة في دخول مكة والطواف بالبيت...
وتخيل معي شعورهم وهم راجعون الى المدينة وقد صُدوا عن البيت الحرام وعلاوة على ذلك هم محملون بإتفاقية مهينة في ظنهم...
فتنزل الايات تخبرهم بخلاف ذلك : (إنا فتحنا لك فتحا مبينا ﴿1﴾ ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما 2)
اذا ليست الامور كما نعتقد دوما...
فلنتوكل على الله ونسأله الهداية فهو اعلم واحكم...
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد
روابط ذات علاقة:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق