بسم الله الرحمن الرحيم
فتحت كتاب الله لأقرأ فاستعذت بالله من الشيطان الرجيم ثم رحت ابحث عن معنى ومغزى هذه الاستعاذة,
فتذكرت قول الله عز وجل (وإذا قرأت القران فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) فهي استجابة لأمر الله عز وجل.
ثم تفكرت بمن أعوذ فإذا بي التجئ إلى قادر وأعوذ بعليم بما في الصدور.
فمن من استعيذ , إنه (الشيطان الرجيم ) الذي له عداوة دائمة مستمرة للبشرية ابتداء بآدم عليه السلام
﴿قال أرأيت هذا الذي كرمت على لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا) والى أن يرث الله الأرض ومن عليها وهو رجيم فلا اطمع في هدايته أو التخلص من شره إلى بالاستعاذة بربي وربه,
ثم إن هدفه واضح ومحدد (لأغوينهم أجمعين) و وسيلته (لأقعدن لهم صراطك المستقيم) فهو يقعد على طرق الخير ليصد عنها أما طرق الباطل فقد كفاه أعوانه بتزينها للناس والنفوس الأمارة بالسوء التي تبادر للاستجابة لدواعيه.
وتذكرت انه قد يأتيني من أي اتجاه ( ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ)
فعرفت حينها مدى حاجتي لهذه الاستعاذة لتتم لي الاستفادة المثلى من القران....
وعندما شرعت بالبسملة وجدت فيها عجبا ....
فتذكرت أول أية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم (اقرأ بسم ربك الذي خلق) فبسم الله نبداء , بسم الله طلبا لبركته , وتوفيقه واستعانة به, بسم الله وحده وليس الآلهة الثلاثة أو غيرها بل بسم الله الواحد الرحمن الرحيم
فرحت افكر في رحمة الله عز وجل
(قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون)
رحمان متعلقة بالمرحومين ورحيم متعلقة به دوما وهو المختص وحده باجتماع هاتين الصفتين.
فطمعت فيها ......
فدار بخلدي (الراحمون يرحمهم الله) , (إنما يرحم الله من عباده الرحماء) , رحمة النبي صلى الله عليه وسلم حتى بالمشركين والحديث يطول عنها بل هو (الرحمة المهداة)
فهلا رحمت الناس ليرحمني الله؟
هل ارحم زوجتي المتعبة بالأولاد (خيركم خيركم لأهله)
هل ارحم أطفالي الصغار واصبر عليهم ؟
هل ارحم والدي ووالدتي؟
بل هل ارحم نفسي بطاعة الله رجاء وحبا وخوفا؟
عندها ايقنت أني متى ما أعتدت الاستعاذة والبسملة في حياتي فسأحفظ نفسي من الشيطان ومن نفسي الأمارة بالسوء.
روابط ذات علاقة:
بارك الله فيك أخي المعتصم
ردحذفأنا من المتابعين لمدونتك وقد أستفدت منها كثيراً..
حياك الله اخي الكريم
ردحذفواتمنى كتابة الاسم في المرات القادمة
إشراقات جميلة ، وعبارات موفقة
ردحذفأسأل الله أن ينفع بها وبكاتبها
وأن يرزقك الله خير الجزاء على ماسطرت يدك
أبو شهد
إبراهيم رديني
جميلة هذه الخاطرة
ردحذفبارك الله فيك
احمد الحماد
ردحذفماشاء الله تستحق المتابعة وشكرا لاضافتي في الفيس بوك