الاثنين، يونيو 02، 2008

رحلتي الى المدينة :الروضة 1


بسم الله الرحمن الرحيم

يسر الله لي أن دخلت المسجد النبوي قبل صلاة الفجر وتوجهت إلى الروضة الشريفة فكانت كالعادة تزدحم بالذاكرين من كل لون وجنس.

بعد أدائي لتحية المسجد استندت على إحدى السواري وسمحت لخيالي بأن يأخذني بعيدا بعيدا.......

هناك حين وصل الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة, وسط هتاف الأطفال:

نحن جوار من بني النجار
يا حبذا محمداً من جار


ناقته تبرك حيث أمرها الله .... (دعوها فإنها مأموره)

المشروع الأول:
بناء هذا المسجد ....

القاعدة الأولى لتغيير العالم ... وإعادة صناعة التاريخ .....

منه بداء الإسلام واليه يأرز...

(إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها)

كأني اسمع أصوات المساحي (جمع مسحاه, من أدوات الحرث) وصخب الصغار والكبار فالكل يعمل..
الرسول صلى الله عليه وسلم يعمل مع أصحابه في ذلك البناء ... وينقل اللبن والحجارة بنفسه ويردد معهم

اللهم إن العيش عيش الاخرة
فاغفر للأنصار والمهاجرة

فيحمسهم على العمل ويقول أحدهم في رجزه

لئن قعدنا والرسول يعمل
لذاك منا العمل المضلل

مر شريط من المشاهد في مخيلتي....

فهنا خطب ...وهناك عقد اللواء..... ومن فوق منبره حثهم على الصدقة.... واستسقى ....

ووعد وانذر..... وحذر وبشر... .

هنا نزلت اية .....وهناك نزل جبريل عليه السلام بسورة...

في هذه الأماكن مشى وتبسم ...ولاطف وعلم ....

وفي محرابه بكى خشوعاً لله... وشفقا ورحمة بأمته....

واستمر شريطٌ من المشاهد لم يقطعها سوى صوت المؤذن يؤذن لصلاة الفجر ففتحت عيني والتفت إلى اليمين فرأيت باب أبو بكر...

فتذكرت أن كل خوخة تسد إلى خوخة أبو بكر (الخوخة : المدخل الصغير) ....

عرفانا ووفاء وتخليداً....

بطيبة رســم للرســــــــول ومعهد
منيرٌ وقد تعفو الرســــوم وتهمدُ
ولا تنمحي الآيات من دار حرمةٍ
بها منبر الهادي الذي كان يصعد
وواضــــح آثارٍ وباقي معـــــالمٍ
وربــع له فيه مصلى ومسـجــد
بها حجراتٌ كان ينزل وسطهــا
من الله نور يُستضـــــاء ويوقـــد
معارف لم تُطمَس على العهد آيُها

هناك 4 تعليقات:

  1. الله عليك ياحسن ... رائع اخذتنا معاك برحلة الى طيبة الطيبة ... والى المسجد النبوي ...

    وبالفعل شعور كل زائر للمسجد النبوي يكون شعور عجيب يمتزج فيه الفرح والحزن ... كيف لا ونحن في مسجد نبينا ورسولناوحبيبنا محمد صلى الله وعلية وسلم المطبخ السياسي والديني والاجتماعي و و الخ ... كيف لا ونحن في ارض طيبة الطيبة التي احتضنته يوم هجرته من مكة... كيف لا وفي تراب هذا المسجد الطاهر دفن ...

    على فكرة مايميز هالمدونة الرائعة هو اتصالنا معاك ومشاركتناافكارك وابداعاتك كما لو كنا في مجلس واحد في القولدكوست ...

    واصل ابداعاتك لنتعلم ونستفيد من بحر علومك وثقافتك الذي لاينضب ... ماشاء الله عليك ... وبالتوفيق ...

    ردحذف
  2. رائع جداً ابا المعتصم شوقتنا إلى المدينة المنورة الهم صلي و سلم على نبينا محمد

    ردحذف
  3. حياك الله اخي ابو ريان


    شكرا على تعليقك الجميل


    وعسى الله ان يكتب لنا جميعا كل خير

    ردحذف
  4. شكرا على المرور اخي ابراهيم

    ردحذف