بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد,,,
يشتكي المنظرون من شح في الموارد يواجه الكرة الأرضية وساكانيها, ويعللون ذلك بزيادة البشر. ويقترحون تقليل نسبة المواليد للتخلص من هذه المشكلة!!
هم يتحدثون عن تقليل المواليد لشعوب العالم الثالث في الوقت الذي يحثون فيه مواطني بلدانهم على زيادة المواليد!!
لعل هذه النظرة الإختزالية مما خسر العالم بانحطاط المسلمون, فأساس الحضارة الغربية قائم على الصراع أو نظام الانتقاء الطبيعي كما يسميه داروين و أخذه عنه هتلر. فالبقاء للأقوى ولا مكان للضعفاء بيننا كما يقولون.
أما نحن فنسمع قول الله عز وجل : " هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور "
وصدق الله, فالحقيقة أن هناك غزارة في الإنتاج وسوء في التوزيع من البشر أنفسهم. فكم من المواد الغذائية التي تلقى في المحيطات للحيلولة دون انهيار أسعارها.
إن هذه الأرض سخرها الله لعباده واخرج منها من الأرزاق ما يكفي لساكنيها. وليس مصادفة أن يكون في نفس السورة "الملك" قول الله عز وجل " قل هو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون "
فالله بسابق علمه يعلم أن البشر سيملئون هذه الأرض فجعل فيها ما يكفي لمعاشهم على ظهرها وما يكفي لدفنهم في باطنها.
إن ما يعانيه العالم الآن ناتج عن سوء استخدام لتلك الموارد لا من شح فيها. والثقافة التي يجب أن تُشاع للتغلب على التحديات التي تواجه البشرية اليوم هي ثقافة الاقتصاد في الاستهلاك, وليس الاقتصاد في إنجاب المواليد كما ينادون ليل نهار.
وأختم بأن عدالة توزيع الثروات بين المجتمعات هي حاجة ملحة لتقليص الفرق الساحق بين المجتمعات الغنية والمجتمعات الفقيرة.
روابط ذات علاقة:
موضوع رائع وفي وقته وزمنة
ردحذفأعرف شخصياً أكثر من واحد عمل المستحيل لكي يُجهظ حمل زوجته
متعللاً بالإمكانيات , وهذا الزمن الغابر
وكما قلت وصدقت القول مهندسنا العزيز
إن ما يعانيه العالم الآن ناتج عن سوء استخدام لتلك الموارد لا من شح فيها. والثقافة التي يجب أن تُشاع للتغلب على التحديات التي تواجه البشرية اليوم هي ثقافة الاقتصاد في الاستهلاك, وليس الاقتصاد في إنجاب المواليد كما ينادون ليل نهار.
ولكن ..........
وليد
كما اود ان اضيف قوله تعالى (وفي السماء رزقكم وما توعدون)
ردحذفوقوله (نحن نرزقكم وإياهم).
ولعلي اضيف انه مشكلة اخرى مع سوء التوزيع الا وهي سوء الادارة.
واوضح مثال على حسن ادارة البشر استثمارهم، والى درجة كبيرة فيها من العدالة، هي دولة الصين.
ومقابل ذلك فلك ان تتخيل ان دولة مثل مصر وما فيها من خيرات لم يستغل من مساحتها الجمالية الا في حدود 5%.
فهد
وليد
ردحذفاشكر لك تعليقك
فهد
ردحذفاضافة موفقة
إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين