الأحد، أكتوبر 11، 2009

الصالون الأدبي في جريدة الرياض

المقال كما نُشر في جريدة الرياض

انطلق نادي الطلاب السعوديين في مدينة جولد كوست الأسترالية بأول لقاءاته من واقع خارطة القراءة في عالمنا العربي ( إحصاءات ومقارنات ) والتي تشير إلى تدني نسبة القراءة عربيا، مقارنة بالأوروبي الذي يقرأ في كل عام خمسة وثلاثين كتابا، وبالإسرائيلي الذي يقرأ أربعين كتابا سنويا، هذا إلى جانب ضعف الترجمة وقلتها من وإلى اللغة العربية على المستوى العربي.

كما تدارس الملتقى الأول من فعاليات النادي كتاب ( بني الإنسانية ) لمؤلفه بيتر وترجمة زهير الكرمي ؛ وقد تجاذب الحاضرون العديد من الأفكار الرئيسة التي تضمنها الكتاب وفي مقدمتها: الملاك، الإنسان، الحيوان، بين الرمز والحقيقة من خلال ما أورده المؤلف، إلى جانب تناول هذه الثلاثة محاور من منظور الدارونية، إضافة إلى العديد من الرؤى التي أوردها بيتر في كتابه عن بني الإنسانية.

أما الملتقى الثاني للنادي والذي عقد مؤخراً فقد أقيم اللقاء بإشراف خالد العامر مشرف الأنشطة الثقافية بالنادي، بينما قدم وعرض حسن الحازمي كتاب ( مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي ) لمؤلفه مالك بن نبي، وقد شرع الحاضرون في تناول كتاب ملك من ثلاثة محاور رئيسة الأول منها: الأفكار، وثانيها: الأشخاص، وآخرها: الأشياء.

كما كانت مسألة التدرج من أبرز ما ناقشه مرتادو الصالون، وذلك من خلال تدرج الطفولة على المستوى الاجتماعي، ومن ثم التدرج الاجتماعي على المستوى الحضاري، وذلك انطلاقا من ثلاث مراحل تدريجية: ما قبل الحضارة، مرحلة الحضارة، ما بعد الحضارة. كما تضمنت حوارات ومناقشات الصالون الثقافي، على العديد من الأطروحات المختلفة والمتنوعة، والتي تأتي كروافد ذات صلة بالثقافة بشكل عام، وعلى مستوى الاحتياجات والاهتمامات للطلاب السعوديين المبتعثين على وجه الخصوص، وخاصة في ظل ما يجده الطالب السعودي من مستجدات ومتغيرات حياتية تواجهه على مدار اليوم، هذا إلى جانب نشاط الكتاب المطروح في المنتدى، الأمر الذي ينوع من أساليب الطرح والتناول، ويجدد من طرائق عرضه، هذا إلى جانب ما يقدمه النادي على مستوى تعليم وتعزيز المهارات المعرفية والتطبيقية، فقد أقام أعضاء النادي بإقامة دورة التدريب النسائية في الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي، وقد تم تقديم هذه الدورة بشكل نظري، تلاه تطبيق عملي، حيث استفاد من هذه الدورة ست عشرة متدربة.


روابط أخترتها لك:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق