الأربعاء، يونيو 25، 2008

تبادل الخبرات



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

مشروع الدكتوراه يبدو معقدا وبه الكثير من التحديات والمصاعب...

اضع بين ايديكم تجربتي البسيطة في الثلث الاول من هذا المشروع الطويل نسبيا...

إلى حد الآن اعتقد أن الأمور تسير معي بشكل جيد...

ولمعرفة السبب الرئيسي بعد توفيق الله عز وجل ...

أعود بكم إلى بداية الرحلة بلقاء مع المشرف وقد كنت حينها ابحث عن موضوع يفيدني على المستوى الشخصي دون أن افقد تخصصي العملي فمن الصعب أن اقضي ثلاث سنوات على مشروع لا يمت لحياتي الشخصية بصلة...

(كان حلم جميل أن أجد موضوع يسهم في تطوير صناعة الإنشاءات وفي نفس الوقت له علاقة كبيرة بحياتي اليومية)

بدأت المشوار بقراءة في إدارة الجودة الشاملة وفي إدارة المعرفة بشكل متوازي حيث أنها من المواضيع الساخنة كما يقال...

كان من تيسير الله أن جاءنا زميل جديد عمره يتجاوز ال 65 سنة يدرس دكتوراه!!!

كانت فرصة ذهبية في الاستفادة من خبرته خصوصا انه عمل رئيس لقسم الجودة في عدة شركات لسنين طويلة وجاء يريد أن يختم حياته بمساهمة في تطوير هذا المجال...

قضيت معه ساعات طويلة في النقاش حول عوامل النجاح والفشل في إدارة الجودة الشاملة فكان ملخص كلامه أن أي تقنية تعتمد في نجاحها بشكل رئيسي على مدى تقبل العاملين لها ورغبتهم في تطبيقها...

"بإمكانك أن تأخذ الحصان إلى النهر لكن ليس بإمكانك أن تجبره على الشرب"

بعد عدة أسابيع من القراءة في المؤثرات التي تحدد سلوك الموظفين تجاه أي تقنية إدارية حضرت مناقشة الخطة النهائية لبحث ألأخ الفاضل إبراهيم الكندي من عمان وكان بحثه يدور حول مدى تأثير الثقافات الوطنية على النمط الإداري في عُمان...

وجدتها "الثقافة الوطنية" موضوع ممتع ومتشعب ومفيد على المستوى الشخصي و مستوى المنظمات...

كنت قد تعودت منذ مرحلة الماجستير على تبادل الخبرات مع الزملاء في القسم مما أتاح لي فرصة معرفة الكثير من التقنيات البحثية غير المكتوبة بشكل واضح ومبسط...

مثل استخدام البرامج المساعدة بشكل جيد وفعال واستخدام قواعد البيانات. كم تمكنت من الاستفادة من الخدمات التي تقدمها الجامعة بمعرفة حقوقي وواجباتي بشكل واضح...

فكان لشبكة الأصدقاء التي تكونت اثر كبير في سرعة التغلب على أي عقبة تواجهني بالتوجه إلى الشخص المهتم بهذه الناحية...

وليس معنى هذا أن أعيش عالة على زملائي...

بل بالعكس بفضل الله صرت كحلقة الوصل بين زملائي... و أصبحت ثقافة تبادل الخبرات شائعة فيما بيننا....

اكتب هذه الرسالة بعد عودتي من الاجتماع الدوري لطلاب الدكتوراه العرب بقولد كوست وهو ممارسة حقيقية لتبادل الخبرات بشكل منظم ومجدول...

والحمد لله الذي بحمده تتم الصالحات....


روابط ذات علاقة:

  • لمزيد من دروس الغربة من هنا
  • رابط الصورة الرمزية من هنا

هناك 10 تعليقات:

  1. أخي الحبيب، السمي الغالي حسـن وفقني الله وإياك لكل خير
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يعلم الله كم أستمتع وأنا أقرأ مذكراتك الرائعة
    مع أنني في صراع مع الوقت
    إلا أنني أحاول جاهداً أن أقرأها جميعاً
    علماً بأنني قد عرجت على كل ما دونته في مدونتك الجميلة
    فلتقبل مني تهنئة خاصة لأنك حقاً فعلت المقصود من المدونة
    سائلاً المولى عز وجل أن يكلل مساعيك بالنجاح
    وتعود للأهل والوطن رافعاً الرأس

    مع خالص محبتي ودعائي بالتوفيق
    والســـــــــلام،،،
    محبك/ أبو عبدالرحمن

    ردحذف
  2. الله يوفقك دنيا واخره ويكثر من امثالك

    ردحذف
  3. Jazak ALLAH khair for all your efforts

    ردحذف
  4. جميل إبداعك وجميلة هي كلمات
    رحلتك ستبقى خالدة تنقل الخبرات التي اكتسبتها لمن بعدك
    وفقك الله ورزقك الاخلاص في العمل
    محبك
    محمد عقيل

    ردحذف
  5. د حسن

    لا ازال تلميذا لكم

    وافياء قلمك قد علمتني الكثير

    شكرا على مروركم العطر

    ردحذف
  6. م بدر

    جزاك الله خير على حسن ظنك


    وفقنا الله جميعا لكل خير

    ردحذف
  7. اهلا وسهلا ابو عمر

    بارك الله في جهود الجميع

    ردحذف
  8. اخي محمد عقيل

    دعواتك

    "وفقك الله ورزقك الاخلاص في العمل"

    انا احوج ما اكون اليها

    فجزاك الله خيري الدنيا والاخره

    ردحذف
  9. ابوالمعتصم فكرة مشاركة المعلومة مهمة جداً و هي من أمور صراحة واجبة في ديننا الرسول صلى الله عليه وسلم قال "لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه". و قبل أن ننظر للغرب و نعجب بهم يجب علينا النظر إلى أنفسنا لنتعلم و ثم ننظر للغير و الله الموفق .. موضوع نحن في حاجة له جزاك الله خير

    ردحذف
  10. اهلا ابوالمعتصم

    كعادتك رائع ومفيد

    تحياتي لك

    اخوك أنور

    ردحذف