الجمعة، أبريل 24، 2009

مواقف اجتماعية من حياة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ...

خلال زيارة عابرة لمكتبة جرير لفت نظري كمٌ من السير الذاتية لأشخاص أعرف أسمائهم - فهم ممن أحدث تغيرات جوهرية في زمانهم - وإن كنت أجهل تفاصيل حياتهم .

ما شجعني على شراء بعض تلك الكتب هو حجمها الصغير نسبيا مما يعني أن قراءتها لن تأخذ الكثير من الوقت وستعطي معرفة لطرفا من تاريخهم بل وتاريخ شعوبهم.

سأشاركك أخي الكريم بتلخيص بسيط لأهم ما وجدت في تلك الكتب...

من تلك الكتب :

sade

العنوان: مواقف اجتماعية من حياة الشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي.
المؤلف: محمد بن عبد الرحمن بن ناصر السعدي، و مساعد بن عبد الله السعدي.
الناشر: دار الميمان, 1428هـ.

عدد الصفحات: 220


يقدم لنا هذا الكتاب نظرة من الداخل لحياة شيخ زمانه وعلامة مكانه الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي, حيث أن الكتاب من تأليف ابن الشيخ " محمد " وابن بنته مساعد بن عبد الله بن سليمان السعدي.

ويقدمان لنا من خلال هذا الكتاب نبذة عن الشيخ وأسرته ونشأته وطلبه للعلم ثم الحديث عن الشيخ في بيته وعاداته اليومية. كما يتحدث عن عبادته وأخلاقه وحاله مع الفتوى. والجزء الأكبر من الكتاب يعرض مواقف من حياة الشيخ وهي متنوعة وغير متسلسلة زمنيا, بل أشبه ما تكون بلقطات من حياة الشيخ.

أما الجزء الأخير من الكتاب فيتحدث فيه ابن بنته "مساعد" عن جده مبتدأ بشيوخه ثم مؤلفاته ومنهجه في التدريس ثم الشيخ الداعية خطيبا وكاتبا في المجلات.

ولد هذا الشيخ الجليل في محرم عام 1307هـ، كان والده من طلاب العلم ومن العباد الصالحين، من أهل عنيزة، و اشتغل في شبابه في طلب العلم مما جعله يتصدر للتعليم والتدريس وهو في عامه الثالث والعشرين. وتوفي رحمه الله تعالى في عنيزة، يوم الخميس 23 جمادى الآخرة عام 1376هـ.

كنت قد شاهدت حلقة عن الشيخ في برنامج حياة إنسان الذي تعرضه قناة المجد. كما قرأت رسالة مختصرة جدا عن الشيخ مما دفعني لمعرفة المزيد عن ذلك الرجل الذي كان سابقا لزمانه متعايشا مع كل جديد بل سباقا للاستفادة منه وتشجيع الناس على ذلك, وقد وجدت الكثير من خلال هذا الكتاب.

و لعل أبرز ما تركه الشيخ شاهدا على رسوخه في العلم تفسيره المعروف (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) وهو من أخصر وأجمل التفاسير التي يسهل الرجوع إليها. كما كتب رسالة بعنوان (الوسائل المفيدة في الحياة السعيدة) وهذا الكتاب ألفه بعد أن قرأ (دع القلق وابدأ الحياة) لمؤلفه: دايل كارنيجي خلال تواجده في لبنان للعلاج. وله العديد من الكتب المطبوعة والمخطوطة. رحم الله الشيخ عبد الرحمن وجمعنا به في مستقر رحمته.

روابط ذات علاقة:

هناك 3 تعليقات:

  1. أشكر الكاتب على هذه الإطلاله الجديدة والشرح الموفي للكتاب, والشيخ له مواقف فيها من القدوة وأخذ العضة والعبرة الشئ الكثير واذكر موقف يدل على تفائله رحمه الله كان في احد الشهور في منطقته قحط وفاقه وقلة في الماء فعزم هو وجماعته على صلاة الإستسقاء ولكن قبل أن يذهب إلى الصلاة صعد إلى سطح بيته ونضف المرزاب (( يستخدم لإزالة مياه الأمطار من فوق أسطح المنازل )) مما علق بها, ثم ذهب وصلى بالناس …
    والكتاب جيد وهو من كتب السيرة الذاتية وسأحرص على اقتنائه.
    وأيضا الشيخ له كتيب صغير موسوم بـ((فوائد مستنبطة من قصة يوسف)) وأنا أعجب كيف استنبط الشيخ أكثر من خمسين فائدة من هذه القصة القصيرة نوعاً ما …
    والشكر موصول للكاتب على اهتمامه بالردود !!


    بدر

    ردحذف
  2. بدر

    متابعتك الدائمة لزاوية الكتب


    يشجعني على الأستمرار فيها

    ردحذف
  3. رحم الله العلامة السعدي ..
    أذكر أن أحد المشائخ الفضلاء قال ذات يوم:
    لو أن السعدي أكثر من التأليف لكان له في زماننا هذا أثراً عظيماً، لما أوتي - رحمه الله - من قوة الأسلوب، ووضوح العبارة، وغزارة العلم، فهذه صفات يعز وجودها، كما أن أثر ذلك واضحٌ في طلابه، فلا تكاد تجد في كلام ابن عثيمين حشوا، حيث يعد ابن عثيمين من أبرز طلابه، والشيخ الدكتور سامي الصقير يعد من أبرز طلاب ابن عثيمين؛ الذي ما إن تسمع له إلا وتقول هذاابن عثيمين، فسبحان من برى لكل عالم من يخلفه !

    أشكرك أخي حسن على هذه اللفتة الرائعة، ودمت برعاية الله ..

    إبراهيم

    ردحذف