العنوان: جُرأة الأمل.. أفكارٌ عن استعادة الحُلْم الأمريكي
المؤلف: باراك أوباما وترجمة معين الإمام بالاشتراك مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم
الناشر: مكتبة العبيكان 2009 م
عدد الصفحات: 368
من أكثر الكتاب مبيعا وإن كان كُتب بعد وصول اوباما إلى الكونجرس عام 2006 غير أن مبيعاته قفزت بالتزامن مع الانتخابات الأمريكية الأخيرة التي أوصلته إلى البيت الأبيض.
تحدث الكاتب من خلال 9 فصول عن أمور عدة هي شرح لأفكاره التي طرحها في خطابه الشهير أمام الحزب الديمقراطي وقد اختار لكتابه عنوان جرأة الأمل كاقتباس من قس. ويقول أوباما: "لقد وُلد هذا الكتاب وَنَمَا عبر محادثاتي مع الناس، ويضم أفكاري ومعتقداتي" كما أشار إلى أنَّ مقابلاتِه ولقاءاتِه مع الناخبين لم تؤكد له ما يتمتَّعُ به الشعبُ الأمريكي من لِيَاقَة وذوْق وحشمة فقط، بل ذكَّرته أيضًا بأنَّ مجموعة من المُثُل العليا التي ما زالت تحرِّك الضمير الجمعي تقع في صميم التجربة الأمريكية، مؤكدًا في الوقت نفسه على مجموعة مشتركة من القيم العليا التي تجمع الأمريكيين معًا، على الرغم من الاختلافات التي تفرِّق بينهم.
لن اعرض هنا تفصيلا لما في الكتاب فهناك عرض جميل على موقع الإسلام اليوم يمكن الرجوع له من هنا لكني سأعرض ملاحظات قد تكون مفيدة لمن يريد اقتناء الكتاب.
الكتاب يبدأ بفصل ثقيل بعض الشيء على القارئ فهو يتكلم عن الحراك السياسي الأمريكي الداخلي وهو ملئ بأسماء لا تحمل للقارئ غير الأمريكي أي قيمة في مجملها فهي عارية من الألقاب والمناصب ! وهذا من عيوب الكتاب الظاهرة فهو بحاجة لفهرس للأعلام والأماكن لتتضح الصورة للقارئ الأجنبي.
من خلال هذا الكتاب يتضح الفرق بين المؤلَف الشرقي والمؤلَف الغربي فالكتاب نتاج لعمل مؤسسي ضخم كل فيما يخصه وهذا واضح من كلمة الشكر الموجودة في خاتمته. بعكس غالبية المؤلفات العربية التي تعتمد على جهد المؤلف بالدرجة الأولى.
العبارات المتناثرة في الكتاب قوية ومؤثرة ومداخل الفصول متميزة جدا تبدأ بذكر حادثة أو ذكريات شخصية ينطلق بعدها للحديث عن أفكاره وعرض الأفكار المؤيدة والمعارضة لها.
تعصب اوباما للديمقراطيين واضح فهو يمدحهم في اغلب المواضع في الوقت الذي لا يفوت فرصة للنيل من الجمهوريين. كما أن الكتاب باعتقادي بلغته الوطنية ونضرته المستشرفة للمستقبل قد يكون من أسباب وصوله للبيت الأبيض. وبالجملة اعتقد أن الكتاب يعد ممتعا و به العديد من الأفكار الرائدة والحس الوطني العالي.
أخيرا فإن الكتاب كُتب للأمريكيين فستجد الحديث عن عبقرية وتضحية ونبل الآباء المؤسسين كما يسميهم. كما يتحدث عن الدستور وكأنه كتاب مقدس فلا يرى له عيبا سوى ما يخص الرق (الذي انتقده في كل فصل تقريبا) وقد تخلص الدستور من هذا العيب.
28/2/1430هـ
8/2/2010 م
مواضيع أخترتها لك:
كتاب مليء بالأمل لرجل حفر الصخر حقا
ردحذفإقراء الكتاب وتابع أوباما في حياته كرئيس الأن راح تشاهد أشياء عجيبة
ملاحظة في إجتماع التصويت على خطته الصحية لاحظ أوباما يصافح جميع الحضور بحرارة الجميع المعارض والمؤيد!!!
لكن يعيب الكتاب الترجمة
مشوق جدا
ردحذفرأيته كثيرا في العبيكان ولكن لم أكلف نفسي عناء الإطلاع حتى , ولكن يبدو بأني سأقتنيه