بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ...
خلال زيارة عابرة لمكتبة جرير لفت نظري كمٌ من السير الذاتية لأشخاص أعرف أسمائهم - فهم ممن أحدث تغيرات جوهرية في خريطة العالم في القرن الماضي - وإن كنت أجهل تفاصيل حياتهم ...
سأشاركك أخي الكريم بعرض بسيط لأهم ما وجدت في تلك الكتب...
من تلك الكتب :
العنوان: كِفاحي
ترجمة و تحقيق: لويس الحاج
الناشر: بيسان للنشر والتوزيع. 1995
عدد الصفحات: 348
كتب أدولف هتلر هذا الكتاب عام 1922م …
و يلمس القارئ له عداوة شديدة لليهود فهو ينسب إليهم كل شر , بل إني استغربت دقة وصفه لأفعالهم وأدوارهم التي يمارسونها في كل زمان ومكان حتى كأنه قرأ وصف القرآن لهم ...
هو عدو للشيوعيين أيضا ومعتد - لدرجة الهوس- بألمانيته وبالعرق الأبيض عموما ...
ولذلك قسم الناس إلى طبقات عرقية كما هو مشهور عنه ...
من مبادئه الشاذة - والتي طبق جزأ منها - التخلص من المعاقين والمرضى بزعم أن رعايتهم و علاجهم يعتبر تدخلا في قانون الانتقاء الطبيعي الذي يجعل البقاء للأقوى !!!
يركز هتلر في كتابه على أثر الكلمة في تحريك الجماهير وقد أستخدم هذا السلاح بكل جدارة …
كما يعتبر الحركات النقابية هي من يملك فرصة التغيير الحقيقي ...
يقول موقع النيل والفرات عن الكتاب:
" أدولف هتلر هو واحد من العظماء القلائل الذين كادوا يوقفون سير التاريخ ويبدلون اتجاهه ويغيرون شكل العالم. ولئن يكن هتلر الجندي الذي لم يخلف وراءه سوى أسطورة يشوبها واقع هو المأساة بعينها: مأساة دولة انهارت أحلامها ونظام حكم تقوضت دعائمه وحزب تغرق أركانه أيدي سبأ، فهتلر رجل العقيدة قد خلف تراثاً فكرياً هيهات أن يبلى، وهذا التراث الفكري يشمل السياسة والاجتماع والعلم والفن والحرب كعلم وفن.
ففي كتابه "كفاحي" الذي نقلب صفحاته تحدّث عن كل شيء يخصّ الاشتراكية التي بشّر بها. بسط معالمها على هذه الصفحات وشرح مبادئها في خطبه قبل تسلمه زمام الحكم، وفي غضون الأعوام الثلاثة عشرة التي قضاها على رأس الأمة الألمانية. وهذه الترجمة للكتاب "كفاحي" يضعها المترجم بين يدي القارئ لم يسبق أن قدمت إلى الناطقين بالضاد بأمانة، لأنها مأخوذة من النسخة الأصلية للمؤلف أدولف هتلر، أي النسخة التي لم تمتد إليها يد الرقابة بالحذف والتعديل.
وقد حرص المترجم على نقل آراء هتلر ونظرياته في القومية وأنظمة الحكم والأعراق دون أدنى تصرف؛ لأن هذه القضايا لا تبلى جدّيتها على مرور الزمن."
العشة – جازان
20/12/1429هـ