بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ,,,
أدب الخطاب وعفة اللسان عند عباد الله الصالحين من الأمور الظاهرة التي يقررها كتاب الله عز وجل، و أحاول هنا تتبع الخطاب بين الآباء والأبناء الواردة في القران لنرى أدب عباد الله الصالحين سواء كانوا يخاطبون آبائهم أو أبنائهم.
وكتاب الله عز وجل يقدم لنا نماذج متعددة، فأيا كان وضعنا سنجد في كتاب الله عز وجل ما يكون لنا دليلا ومنهجا في التعامل.
فإن كان الوالد والولد مؤمنين فلهم في نبي الله ابراهيم وابنه إسماعيل قدوة حسنة:
(فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ 102 الصافات) يا بني و يا أبتِ...
وكذلك نجد يعقوب وأبنائه عليهم السلام:
(إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ 4 قَالَ يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ... 5 يوسف)
(...فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَى أَبِيهِمْ قَالُواْ يَا أَبَانَا ... 63 يوسف)
(وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ ... 67 يوسف)
و للنظر إلى خطاب لقمان الحكيم:
(وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ 13 لقمان)
النموذج الآخر يقدمه لنا القران لأدب الولد المؤمن مع الوالد الكافر، إبراهيم عليه السلام وأبوه آزر:
(إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنكَ شَيْئًا 42 يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ.... يَا أَبَتِ لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ... يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا 45 مريم )
أما الوالد الكافر فيناديه باسمه مجردا دون تحبب أو تقرب:
(قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ 46 مريم )
وهذا من كمال إبراهيم عليه السلام فقد اثبت القران له حسن أدبه مع أبيه وابنه عليه وعلى رسولنا أزكى صلاة وأتم تسليم.
أما النموذج الأخير فهو للوالد المؤمن مع الابن الكافر:
(... وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ 42 )
فيجيبه الإبن الكافر بغلظة وجفوة (قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء .... 43 هود)
هكذا نرى القران يعلمنا أن خُلق المؤمن الطائع لله عز وجل واحد فهو يعامل الناس بأخلاقه لا بأخلاقهم، فكل إناء بما فيه ينضح...
مواضيع إخترتها لك:
"هكذا نرى القران يعلمنا أن خُلق المؤمن الطائع لله عز وجل واحد فهو يعامل الناس بأخلاقه لا بأخلاقهم، فكل إناء بما فيه ينضح..."
ردحذفبالفعل فإن المؤمن في كافة أمورة تجدة يحكم الدين قبل عواطفة لذلك تجدة يعامل الناس بأخلاقة التي إكتسبها من أداب وسلوكيات القرآن الكريم,,,
جزاك الله كل خير على الموضوع الرائع,,,
السلام عليكم
ردحذفتحية طيبة ..
من السلوكيات والاداب التي يحث ديننا الاسلامي الحنيف والقرآن الكريم .والتي نجد دائما هذه السلوكيات في محياتنا كمسلمين...."صالح لكل زمان ومكان"
وفقك الله وجزاك خيرا
أكرمك الله أخي الفاضل حسن
ردحذفسبحان الله الكلمة الطيبة كلها خير ..كثر من الناس من طيب مخابرهم
الكلمه السيئة تصعب عليهم التحدث بها وتلفظها
وأول الناس الانبياء والصالحين جعلنا الله منهم ياكريم ياالله
حفظك الله
شكرالك اخي