الخميس، مايو 07، 2009

عاشق


العنوان: عاشق

المؤلف: عائض بن عبد الله القرني

الناشر: مؤسسة الريان للطباعة والنشر - 2007

عدد الصفحات: 260 صفحة من القطع المتوسط

يذكر المؤلف في مقدمته هدفه من الكتاب بقوله: "هذا كتاب لمخاطبة المشاعر، وإثراء البصائر ... ولم أقصد أن أفصّل في هذا الكتاب الطرق المنهجية لطلب العلم وللقراءة، ولم أخصصه لذكر الإرشادات العلمية لتنمية مهارة القراءة، وضوابط اختيار المقروء، تاركاً ذلك لدراسات أخرى، وإن كنت أثريت الكتاب ببعض الخبرات والنصائح، لكنني أردت أن يكون الكتاب فيض مشاعر، ونفثات خاطر، أشبه شيء بقصيدة موحية من شاعر عاش معاناة، أو كاتب انصهر في تجربة، لأخبر أخي القارئ بشجوني عن الكتاب، وقصتي مع الكتاب، في رحلة طويلة صحبت فيها الكتاب، وأجلسته على صدري، ووسدته ذراعي، ووضعته في حضني. نسيت معه متاعب الحياة، وغصص العيش، وكدر الأيام، فدمل جراحي وواساني، وخفف من معاناتي…"

يبدأ الكتاب بابتهال عاشق ثم مقدمة الكتاب وبعدها فصل شيق عن قصة (العاشق) من البداية هناك في قرية آل دلال في جنوب المملكة من صفحة 9 إلى 24.

بعدها يبدأ الكتاب - الذي يقع في ستة فصول - بالفصل الأول بعنوان (إنه المعشوق) تحدث فيع عن فضل العلم ومنزلته وأهمية القراءة في تحصيله.

الفصل الثاني كان بعنوان (عشقت الكتاب) ويتحدث عن تجربته الشخصية مع الكتاب بأسلوب أدبي ماتع.

الفصل الثالث بعنوان (عاشقون .. ومعشوق واحد) ويذكر فيه نماذج من العاشقين الأوائل ويذكر نماذج مختلفة وطرائق عدة للتواص مع ذلك المعشوق.

أما الفصل الرابع فهو بعنوان (مع العشاق في رحلة العشق) وهو يختلف عن سابقة بتتبع حياة بعض الأئمة الأعلام ابتدأ بإمام دار الهجرة مالك بن انس و ختاما بإمام أهل اليمن في العصر الحديث الإمام الشوكاني.

وحين تبدأ أخي القارئ التفكير باللحاق بركبهم يكون الفصل الخامس بين يديك بعنوان (كيف تعشق ؟ وماذا تعشق؟) وهو فصل يطوف بك في رياض العلم مبتدأ بأشرف العلوم - علوم القران - ومرورا بأبواب العلوم الشرعية الأخرى، ويعرض لك الكتب مع ذكر ما لها من مزايا أو عيوب عرفت عند أهل العلم.

وكان الفصل السادس والأخير بعنوان (قطوف من بستان العاشقين) وهو أشبه بوصايا متفرقة ونقولات متنوعة تساعدك في معرفة الطريق الصحيح للتعامل مع الكتاب.

الكتاب معروض بطريقة حديثة من حيث عرض ملخص في نهاية كل فصل تربطه بما بعده ومقدمة لكل فصل تحدثك عن الزاوية التي سيتعرض لها مع وجود عبارات منتقاة في أسفل الصفحات كما أن طباعة الكتاب من النوع الفاخر المريح للقارئ.

الكتب التي عرضها الكاتب في الغالب من كتب التراث وهذه هي دائرة اهتمامه وتخصصه، وأعتقد أن المنهج يمكن أن يطبق على أي مجال، فقط أعطي نفسك وقتا للقراءة الطويلة والمركزة في مجالك حتى تلم بأطرافه، دون أن تهمل الجوانب الأخرى.

انتهيت من الكتاب

في طائرة خطوط ناس

من جازان إلى الرياض

السبت 1430.2.19هـ

الموافق 2009.2.14 م

روابط ذات علاقة:

هناك تعليقان (2):

  1. ما شاء الله


    جزيت خيرا يا ابا المعتصم وتقبل مروري

    أخوك

    شوقي

    ردحذف