ضمن سلسلة برامج مشروع " شكرا كوينزلاند" الثقافي
تقرير : عبد الرحمن المالكي
تصوير : سلطان الشلتي - فراس الغامدي
لقاء شيق استمر أكثر من 3 ساعات وشارك في إعداده وتقديمه خمسة من الخبراء والمتعاونين في مجال العمل التطوعي في أستراليا والسعودية ذلك ما حدث في ورشة العمل الأولى للمتطوعين السعوديين في مدينة برزبن يوم السبت الموافق 24 أبريل في جامعة QUT، والذي نظمه المشروع الثقافي " شكرا كوينزلاند" احد مشاريع نادي الطلاب السعوديين ببرزبن لعام 2010
وهدف اللقاء إلى تعريف مفهوم العمل التطوعي وأهميته في العصر الحالي وخاصة بعد ان طغت الماديات على جمال روح المشاركة والتعاون بين أفراد المجتمع. وتحدث بداية الأخ محمد القصير " مدير مشروع شكرا كوينزلاند ومتعاون في عدة مؤسسات غير ربحية في أستراليا " عن فكرة مشروع شكرا كوينزلاند وما يهدف إليه من حث المبتعثين على العمل التطوعي وتشجيعهم للمشاركة في المؤسسات الغير ربحية لاكتساب الخبرات واعطاء انطباع جميل عن الشعب السعودي بين أوساط المجتمع الأسترالي ، ومن هذا الجانب قال القصير بأن المشروع لاقى قبولا واستحسانا لدى بلدية مدينة برزبن من خلال تواصلهم المستمر معنا ودعمهم لفكرة المشروع سواء بالاستشارات أو بتوفير تسهيلات وخدمات للراغبين في المشاركة بالأعمال التطوعية والخدمية في المدينة . ومن ثم تطرق القصير إلى تعريف العمل التطوعي وانواعه ومجالاته في أستراليا موضحا بأن العمل التطوعي يدار بطريقة منظمة وفعالة تضاهي ما تقوم به المؤسسات الربحية الكبيرة.
محمد القصير مدير مشروع شكرا كوينزلاند
وشاركت بعد ذلك منظمة ( Communify QLD ) احدى المنظمات الغير ربحية في أستراليا بورقة عمل قدمها كل من ( Michelle Burkett & Gerald McMillan ) تحدثا عن نشاط المنظمة ودورها في ولاية كوينزلاند في تقديم الخدمات الاجتماعية والتطوعية والتي تشمل مجال التعليم والصحة والرياضة والاستشارات النفسية وغيرها ، وتسعى في ايصال خدماتها لكل فئات المجتمع من الاطفال والعوائل وكبار السن وأيضا الطلاب الأجانب واللاجئين في أستراليا وذلك للحفاظ على نمط الحياة الاجتماعية والتكيف معها. واوضحا بأن العمل التطوعي ينطلق من مبدأ وقيمة ورسالة يحملها الإنسان تدفعه لخدمة مجتمعه وعمل الخير
وأوضحت (Sarah Pearce ) منسقة برنامج (QUT East-West ) بالجامعة في ورقة عملها عن الفوائد المجنية من الأعمال التطوعية وذكرت منها تعلم مهارات جديدة واكتساب الخبرة والتعرف على الثقافات المختلفة وتطوير مهارات اللغة بالنسبة للطلاب الاجانب وكذلك الشعور بالمسئولية تجاه المجتمع.
ثم تحدث المهندس حسن الحازمي* " طالب دكتوارة في الإدارة الهندسية " عن ثقافة العمل التطوعي في السعودية مقارنا بين العهد الماضي ، عهد الآباء والأجداد الذي نشأ على حب عمل الخير دون مقابل والعهد الحالي الذي سيطرت عليه لغة المادة، مرجعا ذلك التغيير للطفرة النفطية التي حصلت في المملكة مما جعلت الناس يتغير مفهومها عن ثقافة العمل التطوعي، مضيفا : ومع ذلك تذخر السعودية بأعمال ريادية في مجال الأعمال التطوعية والخيرية مثل هيئات الإغاثة الإسلامية والجمعيات الخيرية وجمعية الكشافة السعودية وخدمتها للحجيج. كما استبشر الحازمي بالجيل الجديد من الشباب وحبه للعمل التطوعي بإقامة الحملات التوعوية المميزة. كما أشار الحازمي بأن الأعمال التطوعية لا تقتصر على حملات تنظيف الشواطئ والشوارع كما هو متعارف عليه في هذه الأيام وما ينشر في وسائل الإعلام ،قائلا مفهوم العمل التطوعي شامل لكل جوانب الحياة الاجتماعية ويعتبر ركيزة من ركائز الدين الإسلامي مسندا ذلك بأدلة من السنة الشريفة. "كما ركز الحازمي على أن العمل التطوعي اصبح جزأ من تكوين المجتمع الاسترالي فهو يدخل في كل المجالات بلا استثناء".
ثم تحدث الأخ محمد القصير مجددا عن التحديات التي تواجه العاملين في المجال التطوعي في أستراليا كحاجز اللغة وضيق الوقت واختلاف الثقافة ، وبعدها قام بوضع بعض التوصيات والحلول الممكنة لتسهيل العمل التطوعي ، ولعل من أبرز الحلول تنظيم وإدارة الوقت وكذلك العمل في التخصص الذي يرغبه أو يدرسه مما يكسبه خبرة ومهارة تفيده في مستقبله العملي. ثم استعرض آلية العمل التطوعي وكما شرح طريقة البحث عن العمل من خلال الانترنت . واكد بعدها بأن العمل التطوعي في أستراليا لا يلزم اي تغيير في الفيزا ولا يشترط اخذ موافقة مسبقة وليس هناك حد أعلى لعدد ساعات العمل . ثم دعا القصير في نهاية اللقاء كل المبتعثين للمشاركة في برنامج شكرا كوينزلاند والذي يستعد خلال الفترة القادمة للمشاركة في عدد من الأعمال الثقافية والتطوعية .
تخلل ورشة العمل العديد من الأسئلة والمدخلات والمناقشات المفيدة مما جعل اللقاء أكثر تفاعلا وحماسا
صورة جماعية للمشاركين في ورشة العمل
المركز الإعلامي
نادي الطلاب السعوديين
برزبن 2010
* سيكون هناك تقرير مصور قريبا بإذن الله