بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله,,,
استمرارا مع حملة التوعية بالعمل التطوعي المنظم المتمثل في الأندية السعودية بأستراليا ونيوزلندا و حيث أن ثقافة الانتخاب قد تكون جديدة على أكثرنا ومن خلال هذه المشاركة سأدعي معرفة ببعض أسرارها وذلك نتاج لتجربة متنوعة بعض الشيء من خلال ترشحي لعدد من المواقع و تشرفي بالمشاركة في لجنة فرز الأصوات بانتخابات نادي الطلبة السعوديين بالقولد كوست 2007 وكذلك انتخابات نادي برزبن 2007 وانتخابات المركز الإسلامي بقولد كوست لعام 2007 وعام 2008م.
تلك التجارب بينها اختلافات جوهرية سواء في نوعية المرشحين أو نوعية الناخبين أو حتى طريقة التصويت وحساب النقاط وسأحاول هنا الخروج ببعض المفاهيم التي قد تساعد في تبني طريقة عملية للحصول على اصوات الناخبين، وسيكون طرح الأفكار من خلال نقاط للتسهيل والاختصار:
أحسن النية واستشر ثم استخر فإذا عزمت فتوكل على الله.
اطلع على النظام الخاص بالانتخابات وقبل ذلك المهام التي ستوكل إليك في حالة نجاحك وتأكد من قدرتك على الالتزام بذلك.
منشورك الانتخابي: يفضل أن يحتوي على شعار للحملة وتوضيح للهدف ولطريقة التصويت ووسيلة الاتصال في حالة مواجهة مشكلة أو وجود استفسار كما تحتاج لسيرة ذاتية تفصيلية وأخرى مختصرة تركز فيها على الجوانب ذات العلاقة بالمهمة التي ستتولاها.
استخدم الوسيلة المناسبة للدعاية فإذا كان التصويت الكترونيا فالدعاية الالكترونية ستكون الأنسب مع الحرص على توضيح طريقة التصويت وشروطه وآخر موعد للتصويت.
الرسائل التذكيرية مهمة جدا فالإقبال على الانتخابات متدني في معظم الحالات وهذا سلاح لك في نفس الوقت إذا أحسنت استغلاله بالتركيز على ناخبيك وتحفيزهم على التصويت.
قيد الناخبين: تأكد من وجود مؤيديك ضمن قيد (قائمة) الناخبين فلكل انتخابات قائمة بمن يحق لهم التصويت خصوصا في الانتخابات التي تحتاج لتسجيل، أما بالنسبة لانتخابات الطلاب فكل طالب في الجامعة يعتبر عضوا فيها مثلا وكل طالب سعودي هو عضو في النادي الموجود في مدينته إذا كان مسجلا لدى الملحقية.
حدد نوعية الناخبين وتوجه إليهم مباشرة وهنا يحسن التنبيه إلى أن التركيز على فئة معينة دون استعداء لبقية الفئات.
انتبه من عش الدبابير: فبتوجهك لفئة معينة بشكل واضح احذر من المبالغة في هذه الحملة بإيصالها إلى الفئة المحايدة التي قد يستثيرها هذا التوجه فينتج عن ذلك حملة مضادة للوقوف ضد توجه الحملة، مثال في انتخابات مجلس الجامعة كانت الفئة المستهدفه بالدرجة الأولى هم المسلمون عموما والعرب خصوصا فكُتب المنشور الانتخابي بما يتوائم مع ذلك مع إيصال الدعوة للتصويت للمقربين من خارج هذه الدائرة كزملاء التخصص فقط. فلو أرسلت نفس الايميل لجميع طلاب الجامعة فربما سأدفعهم من حيث لا اشعر للتصويت للمنافسين.
استفد وانتبه من المتحمسين لك: فستكتشف أشخاص متعاطفين معك و لم يكونوا على بالك ولديهم رغبة في المساعدة من خلال النشر في المنتديات أو الإرسال لمجموعاتهم البريدية وهنا استفد من ذلك و تواصل معهم لبيان خطتك وتنبيههم على ما قد يضر حملتك كالاقتراب من عش الدبابير.
المنافسة تكسبك شرعية اكبر: إن فوز احدنا في انتخابات فيها منافسة حقيقية يكسبه شرعية اكبر تساعده في القيام بمهامه، فكثيرة هي الأمور التي يجد احدنا نفسه قائد بلا سلطة شرعية، فالعرف أو الأقدمية تجعلك تمارس مهام القائد ولكن دون شرعية واضحة وهذا يُوجِد مبررا مستقبليا لمن يريد التملص من بعض المهام أو لا يرغب الانسجام مع رؤية قائد الفريق.
يمكنك التورع عن ترشيح نفسك أما إذا رشحت نفسك فلتكن لغتك لغة الواثق بالله أولا ثم بأهليته لهذا الموقع.
حاول أن تكون وجها مألوفا بين ناخبيك وذلك بنشر صورتك ليسهل تذكرك مراعيا استخدام نفس الاسم الذي سيُطرح في القائمة.
في حالة وجود نقاش أو سؤال علني للمرشحين فلا تتردد في الاعتراف بأخطاء الماضي إذا ما سئلت عنها مع التأكيد على سعيك لتجاوزها وان تسعى دوما للترقي في مدارج الكمال.
تواصلك المباشر مع ناخبيك هو مفتاح النجاح. لذا قد حملتك بنفسك أو حدد مديرا لحملتك تتوفر فيه الجرأة والإيمان بهدفك مع النشاط واتساع العلاقات.
اذكر أسماء من ستستعين بهم في فريقك المستقبلي (بعد أخذ موافقتهم) خصوصا الأسماء المحبوبة وذات الخبرة.
لا تعد بأكثر مما تستطيع فسيكون موقفك محرجا أمام ناخبيك مهما حققت من نجاحات.
الترشح لإنتخابات وحصولك على عدد من الأصوات هو نجاح في حد ذاته فالكثير ليس لديهم القدرة على خوض هذه التجربة.
عند فوزك في الانتخابات اسع للاستفادة من منافسيك بإشراكهم في فريقك لا للإقلال من مكانتهم ولكن للاستفادة من قدراتهم وأفكارهم.
هناك نصائح عامة قد لا يكون لها علاقة بانتخابات الأندية ولكن حتى تتم الفائدة ساذكرها:
التكتلات طريق للفوز: بالنسبة للانتخابات التي تكون على شكل انتخاب مجموعة أفراد لمجلس معين فهنا سنجد التكتلات المعدة مسبقا هي من يفوز بهذه المقاعد وفي تجربتي رأيت هذا في انتخابات المركز الإسلامي و انتخابات نادي الطلاب السعوديين برزبن وفي الانتخابات البلدية بالمملكة، فعند التصويت على البطاقة الانتخابية قد لا يعرف الناخبين جميع المرشحين وإنما هم متعاطفون مع شخص أو شخصين، وهذا يعني أن وجود قائمة يسهل على الناخب تعبئة هذه البطاقة. ومن خلال التجربة نجد انه عند فرز الأصوات سيتضح وجود أصوات شاذة من الناحية الإحصائية (وإن كانت ربما الأصدق من ناحية تحررها من قيود التكتلات) هذه الأصوات لا اثر لها غالبا على نتائج هذا النوع من الانتخابات.
المرشح المستقل: في حالة الترشيح لانتخابات من النوع السابق فلا تدخل كمرشح مستقل فحتى في حالة فوزك ستكون شخص غير مرغوب من كلا الفريقين.
إذا كنت عضوا في لجنة تسجيل الناخبين أو فرز الأصوات فاتق الله وارع الأمانة ولا تتأول بالتساهل بتسجيل من لا تنطبق عليهم الشروط أو التلاعب في الأصوات بحجة إيصال الأصلح فهذه أمانة و الناخبين هم من سيختار الأصلح لهم.
إذا كنت ناخبا فلتوصل من تحبه وتثق في قدرته وهنا أتذكر أول انتخابات حضرتها لرئاسة نادي عشائر الجوالة بجامعة الملك فهد عام 1997 حيث قام بعض المتعاطفين مع احد المرشحين بالتصويت لمنافسه حتى لا ينشغل عنهم صديقهم فهل بقي لهم أم خسر تجربة قد تكون مفيدة له !!
أخيرا وجود فريقين متنافسين على رئاسة منظمة يضمن لها التميز والشفافية بإذن الله وبالتالي طول العمر فكل فريق يحاول أن يقدم أفضل ما عنده فهو لا يضمن البقاء أما المنظمات ذات التيار الواحد فهي تموت موتا بطيئا.
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى...
مواضيع أخترتها لك: